عبرت الناشطة الإماراتية في قضايا الأسرة والمرأة وداد لوتاه عن تطلعها لأن تصبح أول مفتية في دولة الإمارات, مؤكدة قدرة المرأة على تولي هذا المنصب. وتحدثت لوتاه في تصريحات نشرتها مجلة "أريبيان بزنس" بدبي يوم الأحد 21-3-2010 عن تطلعها الشديد لارتداء ثوب الإفتاء بدولة الإمارات، رغم اعترافها بأن شهادتها الجامعية المتخصصة في الدراسات الإسلامية لا تؤهلها للعمل كمفتية.
غضبب بسبب "سري للغاية"
وأوضحت "درست في كلية الآداب تخصص دراسات إسلامية داخل دولة الإمارات وهذه الشهادة لا تكفي ولكن اذا اتيحت لي الفرصة لأصبح مفتية سوف أقوم بعمل دورات تثقيفية فقهية تحت إشراف مشايخ الإسلام في الإمارات للبدء في الإفتاء."
وكانت لوتاه قد أثارت ضجة مؤخرا بعد أن أصدرت كتاب "سري للغاية.. المعاشرة الزوجية أصول وآداب"، والذي هو حصيلة تجارب يومية عاشتها في محاكم دبي بعد 9 سنوات من العمل في الإصلاح الأسري، كما تقول.
وقالت لوتاه إنها شرحت في أحد فصول الكتاب اللذة الزوجية، مشيرة إلى وجود نساء لم يسمعن من قبل بهذا الأمر نتيجة نظرة الأزواج لهن ك"وعاء" وأن اللذة حكر عليهم فقط.
وأيدت لوتاه في كتابها تدريس الجنس لتوعية الأطفال لان بعضهم يتعرضون للتحرش من تلاميذ أكبر منهم، والأطفال لا يدركون هذا الأمر.
وقالت إن دول الخليج تعاني منها ظاهرة "البويات" أي النساء المسترجلات، داعية لحل هذه المشكلة.
واعترفت لوتاه بأنها أثارت غضب الناس بسبب الكتاب، وأن أهلها أيضاً غضبوا منها لكنهم لاحقاً غيروا نظرتهم للأمر، مؤكدة أنها تكشف المستور من أجل علاجه.
وشددت على أنها لا تفتي وإنما تعالج المشاكل، خاصة للشباب المقبلين على الزواج، منتقدة بشدة تربية بعض الآباء.