للاسبوع الثالث على التوالي ما يزال عشرات من الموظفين المتعاقدين في بنك التسليف التعاوني والزراعي يعتصمون أمام مقر إدارة البنك بالعاصمة صنعاء مطالبين إدارة البنك بإعادتهم إلى أعمالهم وتحسين وضعهم الوظيفي. وأكد الموظفون المعتصمون أنهم مستمرون حتى تحقيق مطالبهم العادلة، مشيرين إلى أن إدارة البنك أوقفت مستحقاتهم منذ أربعة أشهر.
وبدأ موظفو مكاتب "شباب" المنتشرة في صنعاء والتابعة لبنك التسليف اعتصامهم احتجاجاً على خطة لإدارة البنك لإلحاقهم بقطاع آخر في محاولة للتهرب من تسليم مستحقات الموظفين وتثبيتهم في البنك وتسوية أوضاعهم رغم انهم يعملون في وظائفهم منذ نحو تسع سنوات.
وحاولت إدارة بنك التسليف فض الاعتصام، فاستدعت الشرطة والتي اعتقلت اثنين من المعتصمين وأبقتهم في حجز قسم شرطة المجمع الصناعي بصنعاء مدة 12 يوماً في مخالفة للقانون الذي ينص على تجريم احتجاز أي متهم في أقسام الشرطة لأكثر من 24 ساعة.
وقال بيان صادر عن المعتصمين إن إدارة البنك وظّفت نحو 700 موظف جديد ولم تلتفت إلى متعاقدي مكاتب "شباب" التابع للبنك، رغم انهم يحملون شهادات جامعية، إضافة إلى خبرة كبيرة، مضيفين أن إدارة البنك تناست "كل الجهود التي بذلها هؤلاء الشباب في خدمة البنك وعملائه، حيث كان يقوم هؤلاء الشباب بصرف مايقارب من ملياري ريال شهريا لعملاء البنك، ناهيك عن الخدمات الأخرى، مقابل أجور زهيدة".