تحدت الشاعرة السعودية حصة هلال (ريمية) من طلبوا قتلها، ووقفت على مسرح المهرجان الشعري الإماراتي "شاعر المليون" وألقت قصيدة جديدة، وصفتهم فيها بأنهم "وحوش ظلاميين". وجددت الشاعرة ثباتها على موقفها "الرافض لفتاوى التكفير والقتل والارهاب".
وأكدت في قصيدتها التي ألقتها أمام آلاف الخليجين والعرب ونقلتها قنوات فضائية إماراتية أنها "ترفض ان تكون جبانة أمام من هددوها بالقتل" داعية المسلمين لأن يتحلوا بالشجاعة ويتصدوا لأصحاب الفتاوى الظلامية.
وأشادت لجنة تحكيم المهرجان "بموقفها الشجاع"، وحديثها السابق ل"العربية.نت"، والذي ردت فيه على مطلقي الفتاوى التكفيرية.
وكانت ريمية فاجأت جمهور "شاعر المليون" قبل عدة أسابيع بقصيدة تتصدى فيها لفتاوى التكفير والقتل، ودعت عبر أبياتها المسلمين إلى عدم الانصياع لأصحاب الفتاوى المتشددة، وأحدثت القصيدة ردود فعل كبيرة، عربيا وخليجيا، ونشر موقع أصولي متشدد، تهديدات بقتلها.
لا تنفس إلا بأمرهم
وقالت ريمية في حديث ل"العربية.نت" الثلاثاء 23-3-2010، إنها "قررت تحدي من طلبوا قتلها، وصعدت على المسرح، قبل أيام، لتعلن أنها لا تخشى تهديداتهم بالقتل". مشيرة إلى أنها "عنونت قصيدتها (ثبات موقف) لتعلن أنها "لن تتراجع عن موقفها ضد فتاوى التكفير، مهما كانت العواقب".
وأضافت "في قصيدتي الاخيرة، جددت موقفي الداعي لرفض أصحاب الفتاوى التكفيرية، والمتشددين الذين يخنقون المجتمع، بدعوى الحث على الفضيلة، وهؤلاء يطلبون منا ألا نتنفس إلا بأمرهم، وألا نحيا حياتنا إلا بموافقتهم، ولا نعود للقرآن والسنة إلا من خلال بوابتهم".
وعلى الرغم من أن أهلها في الرياض، طلبوا من ريمية الحذر، وحثوها على أن تتراجع عن قصيدتها، إلا أنها لم تلق بالا لتلك التهديدات، وقالت "لم أعد اهتم بهذه التهديدات، وردود الفعل الغاضبة من موقفي ضد التكفيريين".
وأكملت "كل تركيزي الآن في مسابقة (شاعر المليون) التي تتطلب مني تفرغ شديد، إضافة إلى رعايتي لأبنائي