الأمر الأكثر إثارة للإعجاب حول الطريقة التي أصبح فيها الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي هدافا تاريخيا للدوري الاسباني لكرة القدم ثم دوري أبطال أوروبا هو أنه فعل ذلك بعد تسجيل هاتريك هنا وهاتريك هناك. ولكن صحيفة "ذا غلوب أند ميل" ترى أن ميسي عليه أن يفكر في مستقبله كثيرا، رغم أنه الآن في خضم الاحتفالات بإنجازاته الشخصية، وكما تعتقد أنه آن الأوان بالنسبة للبرغوث أن يفكر فيما هو أبعد من مجرد تسجيل الأهداف. وفيما يلي 10 أشياء على ميسي التفكير بها بعد ليلة الثلاثاء: 1- أغويرو وكأس العالم ربما يتعين على ميسي أن يجد وسيلة تجعل منه ومن صديقه المقرب سيرجيو اغويرو ثنائيا أرجنتينيا يصعد بمنتخب التانغو إلى قمة المجد بعد 4 سنوات، وتحديدا في مونديال روسيا 2018. وبعد الهاتريك الرائع الذي سجله أغويرو في شباك بايرن ميونيخ في وقت تزامن مع هاتريك ميسي في شباك ابويل، فإن هذا الثنائي يستطيع تحقيق الحلم الذي كان وشيكا قبل اشهر قليلة في البرازيل. 2- إنهاء الصراع مع رونالدو وفي ظل العلاقة التي بدأت بالتحسن بين ميسي وغريمه المباشر في ريال مدريد كريستيانو رونالدو، وهو ما ظهر واضحا في المباراة الودية الأخيرة بين البرتغالوالأرجنتين، فإنه ربما يكون قد حان الوقت لنزع فتيل أي شد أو تجاذب بين اللاعبين. وربما يتعين على ميسي ورونالدو أن يكثرا من التصافح والظهور معا في الصور ويد كل منهما على كتف الآخر، حتى يساعد ذلك وسائل الإعلام على التقليل من حدة هذا التنافس الفردي بينهما. 3- العمر 27 مهم جدا وينبغي على البرغوث الأرجنتيني أن يعي أن وصوله إلى سن ال27 من عمره هو أمر رائع، خصوصا وأن هذا العمر يمثل قمة النضوح الكروي بالنسبة للاعب، وخصوصا من يتمتع بمهارة كبيرة مثل ميسي. ولذلك فإن المجهود البدني الممتاز الذي بذله ميسي في آخر مباراتين (وليس المشي كما حصل سابقا) يجب أن يتواصل في كل المباريات حتى وإن لم يكن هناك من هدف شخصي مباشر وراء المباراة كتحطيم الأرقام القياسية. 4- أين حب برشلونة الآن؟ وصل ميسي إلى حضن النادي الكتالوني وهو في ال13 من عمره.. كان موهوبا للغاية، ولكن تبين لاحقا أنه يعاني من مشاكل بدنية نادرة، وقد أعتنى به النادي حتى تخلص من هذه العقبة الكبيرة التي كانت تقف في طريقه. ولذلك من الأجدر على ميسي تجميد الحديث عن احتمال رحيله عن برشلونة في وسائل الإعلام لأن ذلك يقلل من قيمة الإنجازات الكبيرة التي يحققها، خصوصا وأنه لم يكن ليكون شيئا بدون برشلونة، كما أن برشلونة ما كان ليحقق كل ما حققه بدون ميسي. 5 - الضرائب اتهام ميسي من قبل السلطات الإسبانية مسألة صعبة جدا وقد ورطه وكيله الماله ووالده بقضية التهرب الضريبي التي ما تزال تطارده حتى يومنا هذا. في العام 2013، دفع ميسي 6 ملايين يورو من الضرائب المتأخرة، لكن فجأة وفي مطلع 2014 تضاعف الأمر لاتهامه بالتلاعب بمبلغ 70 مليون يورو ولا يزال الادعاء الإسباني يريد تقديمه للمحاكمة، مع تهديد بعقوبة السجن التي تلوح في الأفق. 6- إدارة النادي والرئيس لا يوجد دخان بلا نار.. وعلى ميسي ان يجد الحلول المناسبة مع الإدارة التي تقول وسائل الإعلام الكتالونية أنها توقفت عن دعمه في الفترة الأخيرة. تصريحات تشافي بأن ميسي يستطيع اللعب في الدوري الانجليزي وهو قادر على صناعة التاريخ هناك كما فعل في الليغا، ما هي إلا مناورات إعلامية لوضع الإدارة تحت الضغط من أجل تحسين عقد ميسي للمرة الرابعة في آخر 3 سنوات. وعلى ميسي التفكير في إنهاء هذا الخلاف إما بتجديد عقده ودعم الإدارة الحالية أو تجميد اي تفاوض بشأن العقد ودعم الرئيس الأسبق لابورتا الذي سيفوز حتما بالانتخابات المقبلة لو أن ميسي وتشافي وانييستا قاموا بدعمه. 7- باريس أم ميونيخ؟ وإذا كان ميسي يفكر فعلا في ترك برشلونة كما يقول تقرير صحيفة "ذا غلوب أند ميل" فإن عليه الآن وضع الخطط لمستقبله. الفريقان الأقرب لخطف هداف أوروبا والليغا التاريخي هما باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، بيد أن مصادر مقربة من الصحيفة أكدت أن ميسي سيفضل حتما العودة إلى احضان مدربه الأسبق بيب غوارديولا، ليصنع تاريخا جديدا هناك. 8- كوبا اميركا حتى يصبح ميسي الأفضل في تاريخ بلاده ويتوقف الكثيرين عن مقارنته بمارادونا فربما يتعين على حامل رقم 10 في منتخب التانغو أن يفعل شيئا مميزا، وربما تكون بطولة كوبا اميركا 2015 هي الحل. على جماهير الأرجنتين أن تفهم جيدا أن تاريخ كرة القدم لم ينتهي مع مارادونا وعلى ميسي أن يفكر في الطريقة التي يمكن أن يقنعهم بها، خصوصا وان لديه الفرصة لتجاوز باتيستوتا في صدارة هدافي المنتخب عبر تاريخه. 9- الكرة الذهبية الخامسة قد يكون حلم التتويج بخامس كرة ذهبية في تاريخ ميسي عاملا مؤثرا في أداء ميسي المميز في آخر مباراتين، ورغم أن الوقت ربما يكون قد فات على تغيير أوراق التصويت التي استلمها الفيفا، إلا أن التفكير الإيجابي يساعد ميسي على تعديل الكفة التي كانت تميل بالكامل لرونالدو ونوير. 10 - العائلة أخيرا بات يتعين على البرغوث التفكير في الاستقرار الدائم مع عائلته الصغيرة وربما التفكير في انجاب طفل آخر بعد طفله الأول تياغو.
