تحدثت صحف خليجية وعربية عن انقلاب عسكري وشيك ضد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تنفذه جماعة الحوثيين المسلحة التي باتت تُسيطر على زمام الأمور عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء في ال21 من سبتمبر الماضي. وقالت صحف خليجية عبر مصادر، غالبيتها استخباراتية، إن جماعة الحوثيين المسلحة تخطط لانقلاب يطيح بالرئيس هادي، وشكلت لذلك غرف عمليات تتولى هذه المهمة.
ونقلت صحيفة "المدينة" السعودية عن معلومات استخباراتية يمنية عن تشكيل جماعة الحوثي لثلاث غرف عمليات عسكرية في العاصمة صنعاء، بقيادات القيادي الميداني للحوثيين أبو علي الحاكم، للإشراف على الانقلاب العسكري.
كما نقلت عن مصادر في مؤسسة الرئاسة اليمنية قولها: إن السفارة الأمريكيةبصنعاء، إلى جانب سفارات عربية، أبلغت الرئيس هادي أن هناك انقلابًا عسكريًا وشيكًا قد يحدث خلال الساعات القليلة المقبلة، يقوده عسكريون بدلوا ولاءهم للحوثيين ويتعاونون الآن مع ضباط محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح.
وقالت صحيفة "الخليج" الإماراتية" إن مصادر رئاسية اتهمت في تصريحات خاصة لها جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بالسعي إلى تنفيذ انقلاب مسلح للاستحواذ على السلطة.
واعتبرت، تلك المصادر، هذا المخطط قيد التنفيذ وبدأ بعد توجيه عبدالملك الحوثي تهديدات إلى هادي ترافقت مع تصريحه بتدشين مرحلة جديدة ما وصفه ب"التصعيد الثوري".
وكشفت مصادر يمنية لصحيفة "عكاظ" السعودية، عن مخطط حوثي لاستهداف الحزام العسكري المحيط بالعاصمة صنعاء خلال الأيام القادمة.
وأفادت المصادر، أن جماعة الحوثي حذرت قيادات معسكرات قوات الحرس الرئاسي والاحتياطي وطلبت منها عدم الرضوخ لتوجيهات وزير الدفاع محمود الصبيحي، إلا أنهم أبلغوها أنهم قيادات عسكرية ولا يتلقون توجيهاتهم من جماعة مسلحة بل من الوزير الشرعي.
ونقل موقع "عربي21" عن مصدر وصفه ب"المطلع"، عن مساع إيرانية للإطاحة بالرئيس هادي، واستبداله بشخصية جنوبية أخرى، لم يفصح عن اسمها، وجرى التفاهم حولها مع قيادات بارزة في جماعة الحوثيين مطلع الشهر الجاري في العاصمة اللبنانية.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن "مسؤولين إيرانيين، التقوا بقيادات بارزة في الجماعة يتقدمهم الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام، وضيف الله الشامي عضو المجلس السياسي بالجماعة، وعبد الملك العجري في بيروت".
وأشار إلى أنه "جرى التباحث بين الطرفين على ملفات عديدة منها استكمال خطة السيطرة على الحكم، عبر الإطاحة بالرئيس اليمني الحالي، واقتراح شخصية بديلة من أبناء محافظاتجنوب البلاد، موالية لطهران، لم يفصح عنها".
وقال المصدر: إن قادة الحوثي اجتمعوا مع المسؤولين الإيرانيين في بيروت، واتفقوا على خارطة طريق تضمنت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال الستة أشهر المقبلة، وتشكيل مجالس عسكرية في محافظاتجنوباليمن.
ولفت المصدر إلى أن طهران "طمأنت الحوثيين، بشأن انفصال الجنوب، ووضعت ضمانات في هذا السياق، بناءً على حجم النفوذ الذي تتمتع به لدى قيادات من الحراك الجنوبي".
وكان زعيم جماعة الحوثيين المسلحة عبدالملك الحوثي شن، في كلمة أخيرة له، هجوماً حاداً على الرئيس عبدربه منصور هادي متهماً إياه بالدفاع عن الفساد، وملوحاً باقتلاعه.