قادة المليشيا و قادة الاحزاب و قيادة البلاد، يتحملون المسؤولية عن مفاتيح بوابة الجحيم لهذا الشعب. لا احدا منهم يريد لهذا البلد ان يستقر ، انحدروا من ضاحية موفنبيك مبشرون بالعهد الجديد وكل ما يجري اليوم يكشف حالة إساءات الفهم المشتركة لدى الحواريون في ما يتعلق بالسلام و الشراكة و المصالحات الوطنية و انقاذ البلاد. لقد بدأ الرعب يطغي على الحزن صرنا نشهد تقنيات مرتفعة في انتقاء الضحايا الابرياء مفخخات،عبوات ناسفة في طريق السباق للاستحواذ بالسلطة مضاربون بارواح الناس في قارعة الطريق صباح مساء ، بينما تتحصن-اسوأ نخبة عرفتها البلاد تأريخيا-في القصور و الفلل. يملكون التكيز على السلطة ولا يملكون التركيز على الشعب و اسلامة حياة المواطنين. يخوضون اللقاءات و الاجتماعات و الحوارات الوهمية الخادعة في الفنادق و لا شيء يبعث على الطمأنينة مدافعين عن الغريزة الموفنبيكية ظنا من كل واحدا منهم أن الضحية التي سوف تلتهم ستكون غيرهم. لا ينتابهم الحزن ، او الاحساس بالحيرة و تأنيب الضمير، وصفات رائقة لعشرات الضحايا في برقيات عزاء وببغاوات المذياع الرسمي تعزي اسر الشهداء، و لا يأكل قلوب هذه النخبة الضحلة او وجوههم الندم يستمرون في المسرحية بلا حياء. اليوم الجريمة الالف ربما و نحن لا نزال ننتظر المخرجات و التوافقات و المراوحات في منطقة المصالحات الناقصة. لا احدا يقدم التنازلات لاجل الوطن ؛ لانه لا احدا منهم يمكن له ان يشعر بما يشعر و يقاسيه اهل الضحايا منذ ثلاث سنوات. كل صباح نزيف دماء يمنية زكية طازجة،كل صباح تتاطير و تتناثر اشلاء اليمنيين كما لو انها اجساد حيوانات اليفة فقط. كل ما يحدث بالنسبة لهذه النخبة الشمطاء هو التشوش و الادعاء، والتناقض، والغريزة للسلطة فقط ، وليس لتطبيع الاوضاع و اعادة الحياة الي طبيعتها في صنعاء او باقي محافظة الجمهورية. التاريخ سينساكم و يتذكر هؤلاء المقتولون غيلة. الف رحمة و نور على ضحايا كلية الشرطة الاليم و عزائنا لذويهم ، وعزاءاتنا لوطن يتلفع بالسواد كل نهار.