ذكر أطباء في مستشفى ابن سيناء الحكومي بمدينة المكلابحضرموت (جنوبي شرق اليمن) إن المستشفى مهدد بالإغلاق أمام المرضى عقب هجوم لمسلحين على أطباء وممرضين الخميس الماضي. وقال طبيب ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين اثنين برفقة ثالث مصاب بطلق ناري في الساق وصلوا المستشفى في الساعة الثانية من منتصف الليل، وطلبوا إسعاف زميلهم.
وأضاف إن الطبيب في طوارئ المستشفى الرئيسية لمحافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى هرع لإسعاف المصاب، وتبين إن إصابته كانت طفيفة ولا تشكل خطورة عليه، وطبقاً لذلك أحاله للغد.
وتابع «فوجئنا بأن المسلحين الذين كانوا في حالة سكر، يفرضون على أطباء الطوارئ حضور الطبيب الاختصاصي بالإضافة لطبيب الباطنية، على الرغم من إن الرصاصة أصابت الجلد في الساق فقط، ولا تحتاج مطلقاً لحضور الاختصاصي فضلاً عن طبيب الباطنية».
وأردف إن مسلحين اثنين آخرين قدِموا إلى المستشفى لتعزيز رفاقهم المسلحين، في الوقت الذي رفض فيه الأطباء طلب المسلحين الذين هددوهم بالقتل، إذا لم يمتثلوا لطلبهم.
وأفاد الطبيب «المصدر أونلاين» إن المسلحين صوبوا بنادقهم وفتحوا الزناد على الممرضين والأطباء، وهاجموا غرف معيشتهم واعتدوا عليهم بأعقاب البنادق بما فيهم الضابط المناوب ونهبوا أثاث ومقتنيات الأطباء.
وقال إن الضابط المناوب ذهب بمعية المسلحين لإحضار الطبيب الاخصائي من منزله تحت تهديد السلاح.
وأضاف «بلغنا إدارة الأمن بالهجوم، غير إننا فوجئنا بأنهم يحملونا المسؤولية، وقالوا لنا لم لم نمتثل لطلب المسلحين؟!»، وعقب ذلك بلغ الأطباء إدارة المستشفى والسلطات بإضرابهم عن العمل حتى يتم معالجة الوضع الأمني للمستشفى.
وتابع هذا الهجوم هو الثالث من نوعه على المستشفى، وهذه المرة تعدى إلى الضرب والاعتداء على الأطباء والممرضين وإجبارهم على العمل تحت تهديد السلاح.
وقال تلقينا وعوداً بإقالة جنود حراسة المستشفى في ظرف يومين، ومقابل ذلك عدنا للعمل في الحالات الطارئة فقط.
لحد اللحظة لم يتغير الجنود ولم يتم الاعتذار للأطباء ولا القبض على المتهمين، ونحن مستمرون في الإضراب الذي يهدد المستشفى ووضع المرضى بشكل كامل، يضيف الطبيب.