قال ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني ورئيس مكون الحراك الجنوبي إن الجنوبيين لن يسمحوا بتمرير اي مشروع يخرج عن اطار تحقيق الحق لمواطني الجنوب. وأعلن مكون الحراك المشارك في الحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر يوم الجمعة، انسحابه من تلك الاجتماعات، لعدة أسباب.
وذكر مكاوي في تصريح ل"المصدر أونلاين" ان الشروع فيما وصفه ب"الطريق الخاطئ" امر غير مقبول لدى الجنوبيين، في اشارة إلى تجاهل مخرجات الحوار حول القضية الجنوبية.
وأضاف ان انسحابنا من الحوار لا يعني "ابتزاز كما يتحدث عنه البعض، بل هو امر صريح عن القضية الجنوبية التي يتم تجاهلها بشكل واضح، اما الشراكة بين الشمال والجنوب مسأله محسومة واصبحت حالياً بالنسبة لنا قبلية أكثر مما قد يتصور البعض انها في إطار المدنية".
وأضاف "الالتفاف على مخرجات الحوار فيما يتعلق بالجنوب، يغير كل شيء".
ولفت إلى أن من عرقلوا الاتفاقيات منذ انطلاق مؤتمر الحوار في 18 مارس 2013، هم من يريدون اين يكونون جزء من التوليفة لمجالس الحكم في البلاد، أو كما يروج لها البعض "بالمجلس الرئاسي".
وأوضح أن اليمن تسير إلى وضع مهول قد لا يعيدها إلى ما كانت عليه، مضيفاً "لن نسمح بتمرير اي مشروع يخرج عن اطار تحقيق الحق الجنوبي، أما شعار الوحدة او الموت هذا أمر لا يمكن ان نقبل فيه".
وكان مكون الحراك دعا إلى تنفيذ عدداً من المطالب قبل اي حوار وفي مقدمتها "ازالة اسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وانهاء كل اشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة الى اوضاع ماقبل 21/ سبتمبر2014 ".
كما طالب "بنقل انعقاد مجلس النواب الى منطقة امنه ليتمكن من اتخاد القرار الصائب ومشاركة جميع الكتل البرلمانية، ووضع الضمانات الكفيلة لاستعادة الشرعية من خلال ادارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها الى مدينة تعز حتى تستقر الاوضاع".