أفاد مصدر «المصدر أونلاين» إن المفاوضات بين الأطراف السياسية والمبعوث الأمي لدى اليمن، اُستأنفت في وقت متأخر من اليوم الخميس، بعد عودة التنظيم الناصري وتأخر ممثل حزب الإصلاح عن الحضور. وقال ممثل حزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري في تصريح مقتضب ل«المصدر أونلاين» إن المفاوضات تدفع باتجاه تشكيل مجلس رئاسي، مع موافقة أغلب الأطراف السياسية على هذا الخيار كخيار أمثل.
وعاد ممثل الناصري لطاولة المفاوضات بعد انسحابه الأحد الماضي، عقب تهديد جماعة الحوثيين الأطراف السياسية، اذا لم تصل لاتفاق خلال ثلاثة أيام بدأت الجمعة.
ونقل موقع «الوحدوي نت» عن القيادي الناصري عبدالله المقطري إن عودتهم جاءت لتوضيح الرؤية التي توافقت عليها أحزاب اللقاء المشترك لإخراج اليمن من مأزقه الراهن، بعد أن تخلت عن هذه الرؤية أربعة من الأحزاب.
وقال «اتفقنا في اللقاء المشترك على رؤية محددة، لكننا تفاجئنا بأن أربعة من احزاب المشترك هي الحزب الاشتراكي اليمني، البعث، الحق واتحاد القوى الشعبية تخلت عن رؤية المشترك وذهبت باتجاه آخر».
وأضاف «هذا دفع الناصري الى الحضور اليوم لاجتماع القوى السياسية لتقديم رؤية المشترك والدفاع عنها باعتبارها افضل الخيارات لليمن ككل وليس لحزب او طرف بعينه».
وأشار المقطري إلى إن الرؤية مكونة من ست نقاط تتلخص في إزالة الأسباب التي أدت إلى تقديم الرئيس هادي والحكومة استقالتهما، ومن ثم عدول الرئيس ورئيس الحكومة عن الاستقالة.
ونقلت «رويترز» عن مفاوضين إن معظم الأطراف في اليمن وافقت على تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يدير البلاد لمدة عام.
وقالت أعضاء في الوفود المشاركة في المحادثات إن تسعة أحزاب وجماعات من بينها فصيل من جماعة الحراك الجنوبي الانفصالي وافقت خلال المفاوضات في صنعاء على تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء برئاسة علي ناصر محمد وهو رئيس سابق لجنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال عام.
وقال مصدر ل«المصدر أونلاين» قبل لحظات إن خيار تشكيل المجلس الرئاسي يبدو الأقرب لجميع الأطراف السياسية غير إنه استبعد أن يتم الاتفاق اليوم.