قال امين الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله المقطري ان الحزب، عاد يوم الخميس الى اجتماع القوى السياسية في "مفاوضات الفرصة الاخيرة" لحل أزمة فراغ السلطة في اليمن برعاية المبعوث الاممي جمال ين عمر بعد انسحابه منها الاثنين الماضي. وبرر القيادي الناصري عودة حزبه بانه " جاء لتوضيح الرؤية التي توافقت عليها تكتل احزاب اللقاء المشترك لإخراج اليمن من مأزقه الراهن، بعد ان تخلت عن هذه الرؤية اربعة من احزاب المشترك "-وهو التكتل الذي يتألف من ستة احزاب اسلامية ويسارية وقومية هي "الاصلاح -الاخوان، الاشتراكي، التنظيم الناصري، الحق، البعث ، اتحاد القوى". ونقل موقع الحزب الرسمي "الوحدوي نت" مساء الخميس عن القيادي المقطري قوله: اتفقنا امس الاول في اللقاء المشترك على رؤية وطنية لإخراج اليمن من الازمة الراهنة واتفقنا ان يتم تقديم هذه الرؤية الى اجتماع القوى السياسية امس الأربعاء لكننا تفاجئنا بان اربعة من احزاب المشترك هي الحزب الاشتراكي اليمني، البعث، الحق واتحاد القوى الشعبية تخلت عن رؤية المشترك وذهبت باتجاه آخر، الامر الذي دفع التنظيم الناصري الى الحضور اليوم لاجتماع القوى السياسية لتقديم رؤية المشترك والدفاع عنها باعتبارها افضل الخيارات لليمن ككل وليس لحزب او طرف بعينه. واشار المقطري الى ان الرؤية مكونة من ست نقاط تتلخص في ازالة الاسباب التي ادت الى تقديم رئيس الجمهورية والوزراء لاستقالتهما، ومن ثم عدول الرئيس ورئيس الحكومة عن الاستقالة. موضحا ان التنظيم الناصري لم يذهب لحوار عبثي بل للدفاع عن ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللقاء المشترك الذي كان يجب على كافة الاحزاب في التكتل الدفاع عنه بعد اقراراه. مشيرا الى ان من يؤيدون تشكيل مجلس رئاسي يبحثون عن عضوية في هذا المجلس وعن حلول لمشاكلهم الحزبية والخاصة وليس مشاكل الوطن الذي يتعرض لمخاطر كارثية. واختتم المقطري تصريحه بالقول: نحترم اراء شركائنا ومثلما ان لهم مواقفهم وتقديراتهم الخاصة فان للتنظيم الناصري مواقفه وتقديراته الخاصة ورؤيته الوطنية. وفي وقت سابق ، الخميس، أعلن مصدر رفيع بالحزب الاشتراكي اليمني (أحد أحزاب تحالف اللقاء المشترك)، الموافقة على مقترح "مجلس رئاسي" لحل أزمة الفراغ الدستوري بالبلاد. وقال المصدر، إن الأمانة العامة للحزب (أعلى هيئة سياسية) أنهت اجتماعها وأعلنت موافقتها على تشكيل مجلس رئاسي لحل الأزمة. وللاسبوع الثاني على التوالي لا يزال اليمن يعيش فراغا دستوريا بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته الشهر الماضي ودخول البلاد في حالة فراغ سياسي. ولم تسفر حتى اللحظة مفاوضات حل الازمة على طاولة من مباحثات يرعاها مبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر ، إلى توافق القوى السياسية وجماعة الحوثي على حل ، وسط انباء عن توجه -لا يزال يلاقي اعتراضات- لتشكيل مجلس رئاسي يقود البلاد نحو عملية أشمل لنقل السلطة. وكان القيادي وعضو المجلس السياسي لأنصار الله "الحوثيين"، ضيف الله الشامي،انتقد تخبط احزاب المشترك في خلافاتها الداخلية، نظراً لعدم امتلاكهم رؤية محددة للخروج من الأزمة، رغم تواجدهم في السلطة لأكثر من 30 عاماً، وبصفتهم أحزاباً عريقة، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يعيش على المفاجآت. وأشار القيادي الحوثي، في تصريحات سابقة إلى وجود "تجاذبات بين أحزاب تكتل المشترك، ولعله صراع داخلي فيما بينهم".. وقال: نتمنى أن لا ينعكس ذلك على المفاوضات الجارية للخرج من الأزمة. وأعلنت جماعة الحوثي، مساء أمس الأربعاء، أنها ستبدأ إجراءات ترتيب أوضاع السلطة في اليمن، خلال الأيام القادمة، ولم توضح في بيان نشرته باسم "اللجان الثورية"، التابعة لها، أياً من تلك الإجراءات، بعد أن انتهت مساء أمس مهلة من ثلاثة أيام منحتها الجماعة للقوى السياسية اليمنية بهدف الاتفاق على سد الفراغ في السلطة. والثلاثاء الماضي، أعلن سفراء 14 دولة في اليمن، في بيان مشترك، عن تأييدهم المفاوضات التي تجري بإشراف الأممالمتحدة، ودعوا جميع الأطراف إلى حل الأزمة عبر نتائج الحوار الوطني اليمني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية والمبادرة الخليجية.