بعد ساعات من نشر "العربية.نت" مناشدة عاجلة أطلقها مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور معاوية حسنين، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الجمعة 2-4-2010 بفصل وعلاج الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين ريتاج وريتال ابنتي ياسر أبو عاصي ونقلهما عن طريق الإخلاء الطبي من قطاع غزه إلى المملكة العربية السعودية لعلاجهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. صرح بذلك لوكالة الأنباء السعودية وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة، مؤكداً على أن "هذه اللفتة الإنسانية والبادرة الكريمة التي تجسد الدور الفاعل والرائد لمملكة الإنسانية في خدمة أبناء الوطن والشعوب العربية والإسلامية والصديقة".
وأضاف أن التوأمين سيخضعان للفحوصات الطبية المعتادة في مثل هذه الحالات وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية قبل القيام بعملية فصلهما.
وفي وقت سابق، وجه مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور معاوية حسنين مناشدة للعاهل السعودي ووزير الصحة في المملكة بنقل التوأمين السياميين اللذين ولدا في غزة السبت الماضي، للمملكة العربية السعودية من أجل فصلهما كما جرى مع العشرات من الحالات المشابهة من قبل.
وكانت الطفلتان الفلسطينيتان ريتال وريتاج، ولدتا ملتصقين من جدار البطن، في مستشفى مبارك التابع لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حالة هي الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية.
وقال حسنين إن المواطنة الفلسطينية ميرفت أبو عاصي، وضعت الطفلتين وهما في حالة صحية جيدة حالياً، وقد تم إبقائهما في الحضانة الخاصة بالأطفال الخدّج في المستشفى، لكنه أبدى خشيته من إصابتهما بأي مكروه، نظراً لصعوبة التعامل معهما كون الأطباء في غزة لم يسبق لهم التعاطي مع مثل هذه الحالات.