طالب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الكونغرس بتمديد حالة الطوارئ لليبيا لعام واحد، بسبب الصراع على السلطة والسيطرة على الموارد في البلاد. واعتبر الرئيس الأميركي أن الوضع في ليبيا مازال يمثل تهديداً استثنائياً وغير عادي للأمن القومي، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
ومع تعليق مجلس النواب الليبي مشاركته في محدثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة، يدخل الصراع الليبي نفقاً جديداً، إذ تعول الدول الغربية على نجاح هذا الحوار لمساعدة الليبيين في محاربة تنظيم "داعش" وبسط الأمن في ليبيا.
وأبقت الولاياتالمتحدة على سياستها بعدم التدخل في الشأن الليبي، رغم دعوات من الحكومة الليبية لها للتدخل ومساعدتها في محاربة داعش على الأراضي الليبية.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي قالت إن واشنطن تدعم جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق في ليبيا وإن المسؤولية تقع على عاتق الليبيين أنفسهم في تحديد من سيحكمهم.
وأضافت "ندعم جهود الاممالمتحدة في التوصل إلى حل سياسي ونستمر ايضاً في دعم منظومة الموافقة على حظر الأسلحة في ليبيا التي تسمح بتزويد الحكومة الليبية بأسلحة تدعم بقاءها، وتسمح أيضا لمجلس الأمن أن يحرص على أن لا تقع هذه الأسلحة في الأيادي الخطأ".
وتلقى هذه السياسة دعماً كبيراً في الأوساط السياسية الأميركية التي تخشى أن تقع هذه الأسلحة التي من المفترض أن تذهب للحكومة، في أيدي فصائل أخرى، كما حدث في العراق.
ويبقى الخيار السياسي الذي يتعثر الآن هو الأمثل بحسب الخبراء، مع إمكانية تدخل دولي من الجو.
من جهته، قال المحلل العسكري في مركز التطور الأميركي لورانس كورب إن ما يجب أن تفعله الولاياتالمتحدة الآن هو دعم عملية الحوار الوطني التي ترعاها الأممالمتحدة.
وأضاف "من الممكن أيضاً أن تلاحق داعش بالطريقة نفسها التي تقوم بها مصر من الجو. ولكن يجب ألا نتدخل بطريقة قد تقرر من سيكون الفريق الذي سيحكم ليبيا في المستقبل.
الخيار الاخر المطروح، بحسب الخبراء، يتمثل في تشكيل قوة دولية على غرار ما قامت به الأممالمتحدة في البلقان، وبسط الأمن لكي تفتح المجال أمام العودة إلى المسار السياسي".
ومن المقرر أن يعود الكونغرس الأميركي للانعقاد بعد إجازة أسبوع، ومن المواضيع المهمة على أجندته التفويض العسكري الذي طلبه أوباما للحرب على داعش، الذي لم يحدد المناطق الجغرافية لهذه الحرب، إلا أن ساكي قالت إن التدخل عسكريا في الشأن الليبي ليس على أجندة الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي.