لم تعد المقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي وصالح تأخذ شكلاً واحداً كما في تعزوعدنومارب فإقليم آزال له طريقته الخاصة في مسار الخلاص من القبضة الحوثية والعودة الى الدولة بكيانها الوطني العام وتجاوز حالة الانقلاب التي أنتجت حالة اختلال وفوضى كلفت المواطن اليمني كثيراً على كل المستويات. تشكل محافظتي صعدة وعمران النصف من حجم إقليم آزال الى جانب محافظة صنعاءوذمار، والأخيرتين دخلتا على خط المقاومة في الفترة الأخيرة عبر كمائن ينصبها رجال المقاومة للإمدادات الحوثية أو استهداف نقاط التفتيش على الخطوط العامة ومحاولة قطع أوصال التحرك العملياتي للمليشيا وإضعاف سيطرتها على الأرض.
خلال الثلاثة الأيام الماضية شن رجال المقاومة في أرحب ثلاثة كمائن لإمدادات المليشيا الحوثية بالإضافة الى مهاجمة بعض نقاط التفتيش في إطار المديرية.
وتمكن رجال المقاومة مساء الخميس الماضي من تدمير دبابتين وقتل عدد من المسلحين كانوا في طريقهم لتعزيز مقاتليهم في محيط محافظة مارب، بالإضافة الى هجوم عنيف ليل السبت على عدة نقاط حوثية ببيت مران ومفرق عصام وموقع عسكري بالعتبة في أرحب ما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي.
وفي مديرية همدان شمال العاصمة صنعاء هاجم رجال المقاومة خلال الأيام الماضية دورية عسكرية وإعطابها ما أدى الى مقتل أحد قيادات جماعة الحوثي بالمنطقة، كما شهدت منطقة شملان التابعة إدارياً لمديرية همدان الخميس الماضي تظاهرة احتجاجية تنديداً بتعامل الحوثيين السلبي مع الأزمة الحالية وإدارة شؤون البلاد خلال أكثر من 8 أشهر من انقلابهم.
ومنذ ما قبل اجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر من العام الماضي يحاول الحوثيون إخضاع الحزام المحيط بالعاصمة وشنوا حروباً على أرحب وهمدان وبني مطر والحمية مؤخراً، وتصويرها كحاضنة، كما ينفذون حملات اختطافات بين الحين والآخر طالت المئات من أبناء تلك المناطق وتفجير عشرات المنازل لمناوئيهم.
وفي ذمار هاجم مسلحون دورية لميليشيات الحوثي أمس الجمعة، على طريق معبر ذمار، ما أدى إلى إعطاب الدورية واصابة كل من كانوا عليها وهي ثالث عملية تتعرض لها دوريات ميليشيات الحوثية في مديرية جهران، منذ بداية الأسبوع.
ونفذ المئات في مدينة ذمار، صباح السبت، وقفة احتجاجية، في شارع رداع، احتجاجاً على الحروب التي تشنها الميليشيا التابعة للحوثي وصالح، والأزمات الخانقة في الاحتياجات والخدمات الأساسية.
ورفع المشاركون لافتات نددت بجرائم الحرب التي تقوم بها الميليشيات في عدن وغيرها من المحافظات، والتضحية بالأبرياء في صعدة من أجل استمرار الحروب الخاسرة، كما عبروا عن تضامنهم مع المقاومة الشعبية التي تتصدى للعدوان.
ويتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القادمة تطوراً في عملياتها وأماكن استهدافها إذا ما استمرت جماعة الحوثي وصالح في حربها على المدنيين في تعزوعدنومارب.