كل شيء في تعز صار هدفاً لمليشيا الحوثي وصالح، ولا فرق بين موقع للمقاومة أو مستشفى يضمد جراحات من يصل إليه متضرراً سواء كان من رجال المقاومة أو من مسلحي المليشيا. هيئة مستشفى الثورة بتعز المثال الأبرز على ذلك، ومنذ أكثر من شهر والمستشفى يتعرض لسلسة من الاعتداءات والتي أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي.
وبالرغم من المناشدات والبلاغات بأن المستشفى يخلو من المظاهر المسلحة ويمارس دوره الروتيني في علاج المرضى والجرحى الا أن ذلك لم يشفع له، وبات الكادر الطبي والإداري يتعرض لتهديد متواصل كونه يؤدي مهمته الانسانية في ظل هذه الظروف الصعبة.
ورصد الطبيب المتطوع بهيئة مستشفى الثورة د. أحمد الدميني تلك الانتهاكات بحق المستشفى مناشداً المنظمات والمؤسسات التي تعنى بالمسألة الإنسانية والإغاثية التدخل لعمل ما يلزم ووقف الانتهاكات المستمرة التي تطال المستشفى وكوادره.
الانتهاكات التي تعرض لها المستشفى بحسب د الدميني:
( 20 ابريل) قنص المسعف عبدالحليم الأصبحي بالرأس مما أدى لوفاته و إصابة سائق الإسعاف جمال القدسي بالكتف والرجل وهما يسعفا الجرحى بالقرب من المطار القديم (26 ابريل) استهداف قسم العناية المركزة بالمستشفى بقذيفة وإصابة ممرض ووفاة مريض ودمرت القذيفة القسم بشكل كامل. (27 ابريل – 11 مساءً) قذيفة هاون سقطت بحوش المستشفى من جهة مستشفى الدرن. ( 1 مايو - 35 : مساءً) قصف المستشفى بقذيفتي هاون احداها استهدفت قسم الإسعاف والأخرى سقطت قرب قسم الرقود ووصلت الشظايا لقسم الرقود و قسم الحسابات (2 مايو) انتقال قسم الطوارئ إلى قسم الحروق بسبب استهداف مبنى الطوارئ وتشكيل وحدة طوارئ الحرب. ( 6مايو – 4 عصراً ) توقف مركز الكلية الصناعية عن العمل لأربعة أيام بسبب احتجاز الديزل بالمنشئات ووفاة ثلاثة من مرضى الفشل الكلوي . (10 مايو - 30 : 12 ) قناص استهدف المستشفى وأصاب مرافق مريض اسمه فهد صالح كان أمام قسم الحروق وإصابته الرصاصة بالرجل اليسرى. ( 14 مايو - 00 : 4 مساءً ) القناص يستهدف المستشفى ويصيب أحد المرافقين بالظهر واسمه أحمد محمد الشرماني. (15 مايو- 30 : 5 مساءً ) قصف المستشفى بأربع قذائف هاون استهدفت إحداهن قسم الأسنان ووصلت الشظايا لقسم الكلية الصناعية وأحدث أضراراً بأجهزة القسم والكهرباء وتسبب ذلك بتعطيل القسم لمدة يوم كامل وقذيفة أخرى سقطت بين المختبر المركزي وقسم جراحة الاطفال وانتشرت الشظايا داخل المختبر المركزي وسببت تدمير جزئي للقسم، القذيفة الثالثة سقطت داخل قسم الأطراف وأحدثت اضرار بالغة بالقسم، أما القذيفة الرابعة فكان سقوطها قرب سور المستشفى من جهة جامع شولق وأصيب اربعة من المارة. (16 مايو 5:00 مساءً ) سقوط قذيفتي هاون إحداهما استهدفت احدى البنايات أمام المستشفى والاخرى سقطت بالشارع ولم تنفجر. (18 مايو – 9:15 مساءً) سقطت قذيفة هاون بحوش المستشفى وكان هناك ضرب بمضاد الطيران من جهة مستشفى الدرن على الجهة الخلفية المحاذية لمكتب الصحة. ( 23 مايو – 4:00 عصراً) قذيفتي هاون الأولى سقطت أمام بوابة المستشفى على فندق النجوم والأخرى خلف المستشفى من جهة مستشفى الدرن. ( 24 مايو – 7:00 صباحاً ) سقوط قذيفة على قسم النساء والولادة القديم وأحدثت دمار بالمخزن الخاص بالقسم. ( 26 مايو – 11:00 ظهراً ) سقطت قذيفة هاون على نقابة الأطباء والذي يفصل بينه وبين المستشفى سور من الجهة الغربية. ( 31 مايو – 4:00 عصراً ) سقطت قذيفة هاون أمام قسم النساء والولادة الجديد، ووصلت الشظايا لقسم الحروق الذي يتخذه الكادر مقراً لوحدة طوارئ الحرب. (1 يونيو – 2:00 ظهراً ) سقطت قذيفة هاون خلف قسم الحروق من جهة الأحوال المدنية وتسببت الشظايا بإتلاف شبكة المياه.
ويعد مستشفى الثورة العام بتعز أحد أهم المستشفيات العامة في المدينة ويقوم بدور كبير في ظل الحرب المتواصلة التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح على المدينة منذ أكثر من شهر .
وكانت هيئة المستشفى أصدرت بيناً في وقت سابق أدانت فيه تلك الاعتداءات التي قالت إنها تهدد بتوقف المستشفى والعاملين فيه عن القيام بدورهم في حال استمرت.
