نود إبلاغكم بأن مبنى المستشفى تعرض للقصف بشكل مباشر ، وكانت أول استهداف للمستشفى صباح يوم الأحد الموافق 26 /4 /2015م ، حيث سقط قذيفة الى جوار قسم الحروق ، وقذيفة أخرى أصابت قسم العناية المركزة ، وسقط بسببها عدة جرحى ، مرضى وممرضين ، وأتلفت العديد من الأجهزة الطبية ، إضافةً الى سقوط شظايا ناتجة عن سقوط قذائف في محيط المستشفى.
ومساء الجمعة الموافق 1/ 5 / 2015م ، والذي يصادف عيد العمال العالمي، تم قصف المستشفى بشكل عنيف ، في استهداف واضح له ، ولحياة العاملين فيه من الكادر الطبي ، وكذلك المرضى في أقسام الرقود بما في ذلك قسم الغسيل الكلوي ، المزدحم بمرضى الفشل الكلوي على مدار الساعة , وقد سقطت أكثر من خمس قذائف بالقرب من قسم الإسعاف الرئيسي ، ومبنى أقسام الرقود، إحداها بجانب المولد الكهربائي الوحيد في المستشفى ، والذي يعمل على مدار الساعة ، نتيجة انقطاع الكهرباء ، ليُشغل جميع مرافق المستشفى ، وخاصة أقسام الإسعاف والغسيل الكلوي، وما تبقى من قسم العناية المركزة، بالإضافة لثلاجة الموتى والتي تحوي أكثر من 35 جثه , وقد أدى ذلك لإصابة العديد من العاملين والمرضى بالإضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة التي لم نحصيها حتى الآن ، والاضرار النفسية للمرضى والعاملين .
وقبل ذلك كله ،وفي يوم الاثنين الموافق 20 / 4 / 2015م ، تم استهداف سيارة إسعاف المستشفى وطاقمها بشكل مباشر ، في شارع المطار القديم ، أثناء نقلها لأربعة جرحى ، ونتيجة ذلك استشهد الزميل /عبدالحليم الأصبحي (رحمه الله) ، وإصيب الزميل / جمال القدسي بإصابات بالغة , وهو يحتاج للعلاج في الخارج بحسب تقرير الاطباء في مستشفى اليمن الدولي ، كما تم نهب وتشليح جميع مكونات السيارة في موقع الحادث ، لعدم تمكننا من سحبها بسبب المواجهات والقناصة المنتشرين في المكان .
ان تلك الاستهدافات المتكررة ، لأكثر من مرة ، والتي استهدفت المستشفى ، بمن فيه ، لتعد جريمة حرب ، ففي كل القوانين الدولية ، ناهيكم عن اخلاق الحرب ، يجرم كل استهداف للمرافق الصحية ، وعليه فإننا نُحمل من يقومون بها المسؤولية كاملة ، تجاه حياة وسلامة العاملين والمرضى النزلاء فيه .
إننا وبالرغم من شحة الإمكانات، وانقطاع الكهرباء والمياه، وصعوبة وصول الكادر الطبي للمستشفى, مازلنا نقدم الخدمات الطبية الأساسية للجميع دون استثناء , ونحاول جاهدين استمرار عمل الأقسام الإسعافية والطوارئ التوليدية وقسم الغسيل الكلوي على مدار الساعة دون توقف ، انطلاقا من مسؤوليتنا الانسانية .
في الأخير نؤكد بأن المستشفى مرفق خدمي صحي بحت ، وليس فيه أي تواجد لمسلحين من أي طرف كان ، وندعو الجميع لزيارته والتأكد من ذلك . كما ندعو كل من لهم السلطة لوقف هذا العدوان على المستشفى والتدخل لإيقافه ومنعه ، وتجنيب المستشفى وجميع المرافق الصحية اي استهداف من اي طرف ، كونها مرافق خدمية مهمة ، ولكون استهدافها والمساس بها جرائم حرب .