التقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الأحد في مدينة شرخ الشيخ المصرية. وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، فقد هنأ الرئيس اليمني نظيره المصري على نجاه العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا، منوهاً بالعلاقات الثنائية التي تربط اليمن ومصر والشعبين اليمني والمصري، ومعربا عن تقدير اليمن لمواقف مصر ووقوفها إلى جانب اليمن ودعم أمنه واستقراره ووحدته.
وبحث الجانبان في اللقاء "جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين اليمني والمصري وسبل تعزيزها وتطويرها، فضلا عن تشاورهما حول القضايا والتطورات على الساحتين العربية والإقليمية التي تهم البلدين والأمة العربية وفي مقدمتها نتائج القمة العربية ال 22 التي عقدت في مدينة سرت الليبية والجهود المبذولة للدفع بمسيرة العمل العربي المشترك وتطوير آلياته". طبقاً لوكالة سبأ.
وجدد الرئيس المصري موقف مصر الداعم لليمن وأمنه واستقراره ووحدته، منوها بمواقف الرئيس اليمني الحريصة على قضايا الأمة العربية والإسلامية، مؤكدا على عمق ومتانة العلاقات المصرية اليمنية التاريخية.
وكان دبلوماسي مصري قال أمس لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن الرئيسان سيستعرضان الوضع الحالي في اليمن وخاصة موضوع المتمردين الحوثيين والهدنة التي سبق الاتفاق عليها بشأن الالتزام بوقف القتال بصعدة". مضيفاً أن "الرئيسان سيتناولان أيضاً جهود مصر من أجل وحدة اليمن واستقراره إضافة الى عدد من قضايا المنطقة من بينها عملية السلام في المنطقة".
ورجح مراقبون ل"المصدر أونلاين" أن يبحث صالح مع مبارك أيضاً قضية المحافظات الجنوبية، خصوصاً بعدما تحدثت معلومات في وقت سابق عن قيادة عواصم عربية من بينها القاهرة لوساطة بين القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج والسلطات اليمنية، وذلك في سبيل الوصول إلى تسوية للأزمة المتفاقمة جنوباً.
وفور وصول الرئيس اليمني إلى مطار شرم الشيخ اليوم قال لوسائل الإعلام إننا في اليمن قيادة وحكومة وشعباً "نثمّن عالياً مواقف مصر وقيادتها إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وليس هذا بغريب على مصر التي وقفت دوماً إلى جانب أشقائها في اليمن في أحلك الظروف والمنعطفات وامتزج الدم اليمني بالدم المصري على تراب اليمن دفاعاً عن الثورة اليمنية".
وأضاف "لا شك أننا وخلال هذه الزيارة سنبحث مع أخي فخامة الرئيس مبارك كل ما يهم تعزيز العلاقات الأخوية المتينة والتعاون المشترك بين البلدين ولما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اليمني والمصري، بالإضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات والمستجدات العربية والإقليمية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية في الظروف الراهنة التي تستدعي مثل هذا التشاور بين الأشقاء خاصة ما يتصل بتنسيق جهود البلدين إزاء تفعيل العمل العربي المشترك وخدمة أهداف الأمة العربية".
ويرافق الرئيس صالح في هذه الزيارة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبد الله حسين البشيري، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب جبران مجاهد أبو شوارب.
وكان في استقباله الرئيس اليمني بمطار شرم الشيخ رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، وعدد من المسؤولين المصريين، وسفير اليمن لدى مصر الدكتور عبد الولي الشميري، ومندوب اليمن لدى الجامعة العربية عبد الملك منصور، وأعضاء السفارة.