شهد اليوم الأول للهدنة الإنسانية الثانية في اليمن خروقات عدة قد تهدد بانهيارها تماماً وعودة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية على ما كانت عليه قبيل سريانها منتصف الليلة الفائتة. وقال مراسلو «المصدر أونلاين» إن المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح هاجموا مواقع يتمركز فيها الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية صباح اليوم السبت بمحافظتي تعزومأرب، في وقت قصفت طائرات التحالف مواقع للحوثيين في المحافظتين.
ونقل المراسلون عن مصادر محلية قولها إن الحوثيين والموالين لصالح شنوا منذ الساعات الأولى لبدء الهدنة هجمات على مواقع المقاومة بتعز في جبهات جبل جرة والضباب والحصب ووادي جديد.
كما واصلت أسلحة الحوثيين الثقيلة قصف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان، وسط أنباء عن وجود ضحايا مدنيين.
ورداً على تلك الهجمات وذلك القصف، تقول المصادر إن طائرات التحالف نفذت عدة غارات على مواقع الحوثيين في المدينة.
وقال سكان محليون ل«المصدر أونلاين» إن إحدى الغارات استهدفت موقعاً للحوثيين في حي الزنقل، فيما استهدفت الغارة الثانية معسكر قوات المن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين، كما استهدفت الغارات موقعاً بالقرب من معسكر الدفاع الجوي.
بالمقابل سيطر رجال المقاومة والجيش الموالي للشرعية على جبل المرخام في شارع الستين المنفذ الشمالي لمدينة تعز، ودمرت ثلاثة أطقم ومدرعة، حسب المصادر.
وفي محافظة مأرب شرقي اليمن، قال مصدر في المقاومة الشعبية ل«المصدر أونلاين» إن الاشتباكات استمرت صباح اليوم السبت جراء هجوم الحوثيين على مواقع المقاومة في جبهتي المخدره وجفينه غرب المدينة.
وذكر سكان محليون ل«المصدر أونلاين» بأن ثمان غارات شنها طيران التحالف اليوم استهدفت معسكرات ومواقع يسيطر عليها الحوثيون والموالون لصالح.
حيث قصفت الطائرات معسكر العرقوب بمديرية خولان، المحاذي لمحافظة مأرب بأربع غارات، كما استهدفت موقع الوتدة العسكري على حدود (مأرب - صنعاء) بأربع أخريات.
وذكر سكان محليون ل«المصدر أونلاين» في محافظتي الضالع وعدن جنوبي اليمن، بأن الحوثيين قصفوا اليوم السبت الأحياء السكنية في المدينتين، ورجح السكان وجود قتلى وجرحى غالبيتهم من المدنيين.
وكان العميد أحمد عسيري، الناطق الرسمي لقوات التحالف، قال في تصريح صحفي مساء أمس بأن استمرار الهدنة مرتبط باستمرار التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار.
وقوبلت الهدنة، التي تعد الثانية منذ بدء العملية العسكرية لدول التحالف في ال26 من مارس الماضي، بترحيب كبير من قبل المنظمات الإنسانية، وسط تخوفات من استمرار الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في قصف المدن التي يخوضون حروباً شرسة فيها.