تضاربت تصريحات مسؤولين يمنيين حول ما تردد من أنباء حول رغبة يمنية نقلها الرئيس علي عبدالله صالح أثناء تواجده في شرم الشيخ مؤخرا في وساطة مصرية - عربية تدخل على خط المصالحة والتهدئة في الجنوب اليمني. ففيما قالت صحيفة "المدينة" السعودية إن السفير اليمني لدى القاهرة عبدالولي الشميري أكد بأنه لم يسمع بهذه الأنباء وقال "لا ينسب لصامت قول فى هذا الأمر"، إلا أنه أضاف أن لقاء الرئيسين حسنى مبارك وعلي عبدالله صالح الذى عقد فى شرم الشيخ منذ أيام تناول عددا من القضايا منها الأوضاع فى اليمن بشكل عام ، كما تطرق النقاش إلى ملف الصومال والأوضاع المتوترة هناك ، ثم الحديث عن ظاهرة القرصنة فى البحر الأحمر وسبل مواجهتها . وأكد فى الوقت ذاته أن هناك زيارات يقوم بها مسؤولون يمنيون إلى مصر بهدف التنسيق بين البلدين وهى زيارات تمت فى الماضى وسوف تتم مستقبلا. لكن، ذات الصحيفة قالت، إن مصدرا دبلوماسيا يمنيا آخر أكد أن الحديث عن وساطة مصرية عربية حديث صحيح وأن هذا كان أحد الموضوعات التى تم بحثها خلال لقاء الرئيسين مبارك وصالح ، مشيرا إلى أن فكرة الوساطة ليست وليدة هذا اللقاء فقط ، بل هى طرحت منذ شهر أو أكثر. بينما أكد مصدر مصري مطلع هذه الأنباء، وقال "إن الوزير عمر سليمان هو الذى سيمثل الجانب المصري فى هذه الوساطة بتكليف من الرئيس مبارك، ويتمحور جوهر الوساطة حول بحث السبل الكفيلة بإحداث تهدئة فى المنطقة الجنوبية من اليمن". طبقاً لما أوردت صحيفة المدينة السعودية. وذكرت فى هذا الصدد، إن الرئيس صالح اتفق مع الرئيس مبارك على إيفاد مبعوث له هو عبد ربه هادى منصور حيث يلتقى مع الوزير عمر سليمان لبحث ملامح هذه الوساطة. وقالت إنه "من المقرر أن يصل المبعوث اليمني إلى مصر الأسبوع القادم ، يعقب ذلك لقاء بين المبعوث اليمني وكل من رئيس الوزراء اليمني الأسبق المهندس حيدر أبو بكر العطاس والرئيس السابق على ناصر محمد". وأشار المصدر إلى أن الخارجية المصرية سوف تتولى جانبا من هذه المفاوضات وسوف يشارك الوزير أحمد أبوالغيط فى جزء منها. وردا على سؤال حول الأفكار الرئيسية للوساطة المصرية العربية فى هذا الصدد، رفض المصدر توضيح أساسيات هذه الوساطة، لكنه أكد فى الوقت ذاته أنها تقوم فى الأساس على إشراك عدد من الشخصيات السياسية المعارضة فى الجنوب ضمن الحياة السياسية مقابل دور إيجابي لهم فى إنجاح هذه المساعي.