كشفت صحيفة (افاز) هنا اليوم عن قيام البوسنة والهرسك بتصدير كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة الى اليمن ضمن صفقة استهدفت بيع بعض المعدات العسكرية التي تنتجها المصانع العسكرية في بلدة حاجيتش قرب العاصمة البوسنية سراييفو. واشارت الصحيفة نقلا عن مدير المصنع الذي قام بتصدير تلك المعدات الى ان اكثر من 35 شاحنة قامت الليلة الماضية بنقل تلك المعدات والذخائر الى ميناء بحري في جمهورية الجبل الاسود تمهيدا لنقلها بالبحر الى اليمن. واوضحت الصحيفة ان شركة قبرصية قامت بالوساطة في الصفقة التي تهدف الى تزويد الجيش اليمني بالمزيد من الذخائر والمعدات بعد موافقة وزارة التجارة الخارجية البوسنية على تلك الصفقة. ولم توضح الصحيفة قيمة الصفقة او طبيعة المعدات والذخائر التي تم تصديرها.
وتأتي هذه المعلومات في وقت بدأت بوادر تظهر مؤشرات على اندلاع الحرب السابعة في صعدة، وذلك بعد مضي أكثر من شهرين على توقف الحرب السادسة بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية إثر هدنة أعلنت في ال11 من فبراير الماضي. وعادات الاتهامات بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية إلى السطح، ففيما يتهم الحوثيون اللجنة المشرفة على تطبيق بنود الاتفاق بالتقاعس، تقول الحكومة أن المتمردين لم يلتزموا بتنفيذ تلك البنود. واليوم الخميس، حذرت وزارة الداخلية المتمردين الحوثيين من "اللعب بالنار" ومن العودة إلى القتال، وقالت إن "متمردون وزعوا منشورات تدعو إلى الجهاد ضد الحكومة". ونقل موقع الإعلام الأمني عن الوزارة قولها "إن لديها معلومات (...) عن قيام عناصر من فتنة التمرد الحوثية (في الجوف) بعقد اجتماع (...) بحضور عناصر حوثية متمردة من مديرية حرف سفيان وقامت العناصر الحوثية عقب الاجتماع بتوزيع منشورات في سوق المديرية تدعو الى الجهاد ضد الحكومة". وحذرت الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف العناصر الحوثية من اللعب بالنار، ودعتهم إلى "الالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية".