لسنوات وانا اجهد للاعلاء من قيم التسامح المذهبي في بلدي اليمن وذلك انني ومنذ تاسيس الشباب المؤمن المتخلق الاول لانطلاق مليشيا الحوثي.. اجهد في الكتابة الصحفيه والبحثيه في اتجاه المتغير الحاصل في البنيه المذهبيه الاصليه للمجتمع اليمني الا وهي الشافعيه والزيديه.. فقد ادركت بعد قراءة مجموع ملازم حسين الحوثي المؤسس والمرجع الاول لجماعة الحوثي ان اليمن قادمه على شر مستطير وفتن ذات صبغه مذهبيه.طائفيه.سلاليه.. وهي فتنة ذات ابعاد متشابكة العلاقه محليا واقليميا ودوليا.. تهدف لجعل اليمن في فوضى واقتتال وشر مستطير وتمزيق نسيجه الاجتماعي والمذهبي المتعايش منذ اكثر من الف عام. ولاجل ذلك كنت اغلب في كتاباتي جوانب بث وإحياء تاريخ التسامح المذهبي رغم علمي ان تاريخ الهادويه السياسيه. يكفر باللزوم كل من يخالفه مذهبيا وسياسيا خلال مراحله وتحكم أئمته باليمن .. وهو التاريخ الذي تجسد فيه شخص إمام الطغيان بالامس .عبدالله بن حمزه بشخص إمام الطغيان اليوم عبد الملك الحوثي..فقد اقتفى إمام اليوم خطى سلفه إمام الامس. من حيث التكفير باللزوم لمن خالفه واستباحة الاموال والانفس وهدم دور العباده ودور الخصوم وقطع الارزاق ولعل الفارق هو تزويق ذلك بمسميات تناسب الزمان والمكان فبالامس كان الإ مام الاول يطلق على خصومه المجبره والمجسمه. وإمام اليوم يطلق على خصومه الدواعش.والتكفيريين.. إنني استطيع القول اليوم انني وغيري من الإعلاميين والناشطين والحقوقيين قد اجبرنا إمام اليوم وجحافله ومرتزقته على ان نتخلى عن منهجيتنا في اعمالنا المهنيه كدعاة للتسامح والتعايش المجتمعي نحو تجنيب المجتمع ماوصل اليه من اخاديد عذاب ومحارق موت .. اقول دفعنا الى ان نكون في صف واصطفاف المجتمع اليمني باسره من جهاته الاربع.. ذلك الاصطفاف الذي يرفض الإمام الجديد كما رفض اسلافنا في اليمن سابقا الإمام القديم.. إن تكشف المشروع الإمامي الجديد القديم وتماهييه مع المشروع الفارسي لدرجة الذوبان فيه سياسيا وإيدلوجيا .. تجعل الصحفي والباحث والمفكر لايستطيع الا ان يحذر مجتمعه من مخاطر المد الفارسي . والذي يمتزج مع الهادويه سياسة و مذهبا . في الماضي والحاضر.. وهو مايتجسد في واقع الجغرافيه اليمنيه والعراقيه والسوريه من انهار الدماء والخراب المستمر بلى هواده.. لقد مررت بتجربة في الكتابه والبحث والنشاط الحقوقي رغم انها حملت طابعا مهنيا ذو نزعه إنسانيه تسامحيه الا انها اوصلتني الى طريق مسدود فقد اكرهت على الخروج من بيتي تحت التهديد والوعيد وهو التهديد الذي سبقه تهديدات وإيذاءات ازدهرت منذ الحصار الاول على دماج قلعة العلم ورمز التعايش المذهبي في اليمن منذ عقود .. إنني اليوم اعيش كاالطيور المهاجره بلى مأوى مستقر فلى انا في بيتي وسكني ومقر عملي في صنعا ولا انا في مدينتي ومهد صباي تعز الصامدة لقد همت ابحث عن ملا ذ آمن لي ولعصافيري الصغار فكانت إب الخضراء هي الملاذ الآمن فقد لمست مدى اهمية الدعوى لجعل إب مدينة آمنه كمأوى للنازحين والحيارى والهاربين من جحيم ولضى الحرب وتبعاتها وما اكثرهم . فقد قدم اليها الآلاف من ابناء تعز وعدن والضالع واخيرا صنعاء.. لقد وجدت في إب بعد لقاءات عديده ونقاشات متشعبه رجالا وشبابا من الطراز الفريد عقلا وحكمة وحنكة وسبرا لاغوار المشهد اليمني برمته.. لمست مدى الحرص على حفظ كليات الاسلام الخمس فلتبقى إب كملاذآمن ولتكمل بقية محافظاتاليمن دورها في التحرير والانعتاق من مشاريع الإمامه والإمامية والتي سطرت لها تاريخ اسود كسواد عمائم ملالي ايران الخبثاء.. لإب ورجالها وشبابها السلام ولليمن برمته الامن والازدهار والمستقبل الواعد ولكم السلام