قال مصدر محلي في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) اليوم الاثنين، إن وساطة قبلية سمحت لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح بالتقدم في اتجاه منطقة المصعبين بعد معارك مع رجال القبائل دامت نحو عشرين يوماً. وأضاف ل«المصدر أونلاين» إن رجال قبائل العريف تصدوا لتقدم الحوثيين أوائل الشهر الجاري في منطقتهم الجبلية، وبعد عشرين يوم انهاروا بسبب غياب الدعم المسلح من رجال القبائل الأخرى وقوات الجيش وقوات التحالف العربي.
وتابع «اليوم قاد الزعيم القبلي أحمد الغيثي - والذي سبق أن قاد وساطات مماثلة في عدد من الجبهات ومتهم بموالاته للحوثيين - وساطة قبلية تسمح للحوثيين وقوات صالح بالمرور من المنطقة عبر خط مالح للوصول إلى مرخة».
ويحشد الحوثيون وقوات صالح قواتهم في منطقة واطع مسقط قبيلة آل دباش المتحالفة مع الحوثيين، ويستعدون للعبور إلى مرخة القريبة من منطقة العقلة.
ويسعى الحوثيون للوصول إلى العقلة حيث تقع منشآت لشركة النفط والسيطرة عليها، والعبور عبر خط مالح الجبلي يقيهم ضربات مقاتلات التحالف، عكس الطريق الرملي الذي يربط بين بيحان وعسيلان والمكشوف أمام المقاتلات الجوية.
وبحسب المصدر فإن العقلة تقع بالقرب من مدينة عتق عاصمة وكُبرى مدن محافظة شبوة النفطية، ويسعى المسلحون الحوثيون وقوات صالح بتلك الخطوة للسيطرة عليها مجدداً.
وكان محافظ شبوة عبدالله النسي قال في مقابلات سابقة، بأن الحوثيين إذا ما فكروا بإعادة سيطرتهم على مدينة عتق ومحافظة شبوة، فإن ذلك الأمر مسألة وقت فقط.