القاهرة - علاء كمال: عن السياسة الكويتية تختلف عن بنات جيلها من المطربات فهي العاشقة والدارسة للتراث الموسيقي والغنائي العربي لذلك فهي ناقمة على اغنيات "العري كليب" وترى بأن التمايل والرقص ليس بغناء وأنها لن تنجرف في يوم من الأيام لهذا التيار احتراما لنفسها على حد تعبيرها...فعن هذه الرؤية وعن مشوارها الفني التقت "السياسة "المطربة اليمنية "روزانا" فكان هذا الحوار: ما بداياتك? بدايتي كانت في سورية من خلال التلفزيون السوري عندما غنيت بعض الاغنيات المصرية مثل "عاشق الروح" و"وأسألك الرحيلا" وهما من تلحين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وما ان تغنيت بهما حتى وجدت اعجابا كبيرا من المشاهدين وبين يوم وليلة اصبح أسمي معروفا وبعدها انتقلت من مرحلة الهواية الى مرحلة الاحتراف فقدمت ألبومين باللهجه الحضرمية الاول من تأليف الشيخ الدكتور بن عبود والثاني من تأليف الشاعر راشد الجابري ومجموعه من الشباب.. ثم جئت الى مصر فغنيت الكثير من الاغنيات باللهجة المصرية ومنها "أتمنى" و"القهوة" من كلمات مصطفى زكي والحان سامي الحفناوي وزادت معرفة الناس بصوتي من خلال اغنيات فيلم "ابناء الشيطان" مع الفنان حسين فهمي وفاروق الفيشاوي. وماذا عن أعمالك الحالية? أسجل ألان أغنية "لماذا السفر" من كلمات الشيخ محمد بن عبود العمودي وكذلك أغنية "ما أروعك روحي معك ووجداني معك" من تأليف عبد الولي الشميرى سفير اليمن في مصر. من خلال دراستك لتاريخ الغناء ما تقييمك للأغنية العربية الآن وبماذا تختلف عما كانت عليه في الماضي? اختلفت الأغنية المصرية في أول القرن الماضي عنه في عصرنا الحالي بظهور سيد درويش وخليفته عبد الوهاب اضافة الى محمد القصبجي ورياض السنباطي ومحمد الموجي وبليغ حمدي وكمال الطويل ففي اعتقادي أن التطوير بدأ مع ظهور سيد درويش وخلفائه حيث أصبحت الموسيقى معبرة ولها كيانها المستقل أكثر من كونها مصاحبة للمغني, وذلك من خلال اجادة الملحنين في التعبير عن مضمون النص اللغوي واستخدام الايقاعات لتتواءم مع النص والتعبير عنه. ما رأيك في اعتماد الأغنية الآن على الرقص والايقاع? المرحلة التي تمر بها الأغنية مرحلة لابد لها من وقفة, تعيد للفن هيبته, بعيداً عن قنوات "العري كليب" التي باتت منتشرة بكثرة هذه الأيام, وأعتقد أننا في زمن لا يؤمن بالمواهب الحقيقية القادرة على الوجود والحفاظ على مكانتنا وتاريخنا الذي حققناه, والاعتماد على التمايل والرقص لا يعد غناء بالمرة لأن الجسد ليس عنصرا في الأغنية بل الموهبة والقدرات الصوتية للفنان, وأنا شخصيا لم ولن أشارك فيما يسمى "بالعري كليب" حتى لا أفقد احترامي لنفسي. كيف ترين المنافسة بين المطربين على الغناء بلهجات مختلفة? التنافس بين المطربين والمطربات في الوسط الغنائي العربي موجود ويمثل ظاهرة صحية سواء من الأغنية الخليجية أو المصرية او اللبنانية. فنبيل شعيل غنى العام الماضي أغنيات باللهجة اللبنانية وهي "شوية وقت" وهي الأولى لنبيل باللهجة اللبنانية, وكذلك الاماراتي فايز السعيد غنى " كيف الحال "..كما غنى الجسمي باللهجة الخليجية والمصرية في ألبومه الأخير ثلاث أغنيات باللهجة المصرية, ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن الغناء في الخليج له مذاقه الخاص. هل يعني ذلك بأنك ستغنين بلهجات مختلفة قريبا? هناك الكثير الذي سأقدمه باللهجة المصرية لأنها لهجة الوطن العربي فأينما تتحدث بها في أي بلد عربي يفهمونك بسهولة, غير انه من الممكن أن اغني بأي لهجة أخرى سواء الخليجية أو اللبنانية. من مطربك المفضل? عمرو دياب لأنه الأول بلا منازع في الوسط الغنائي ومازال محافظا على هذا التربع وهو ما يجعلني احترمه لأن الحفاظ على القمة ليس بالأمر الهين وهناك أيضا رابح صقر وحسين الجسمي, ومن الأصوات النسائية شيرين وأصالة.
ما هواياتك? القراءة في التراث الموسيقي والغنائي من أهم هواياتي كذلك سماع الموسيقى وخصوصاً التراثية العربية.. كما احب ممارسة الرياضة لأنني أراها تنشط الذهن وتحافظ على الرشاقة المطلوبة لكل فنانة.. كذلك اعشق السفر والذهاب للاماكن ذات الرائجة التاريخية. لماذا لا تشاركين في أعمال سينمائية حتى الآن? لم يعرض علي عمل مناسب وأنا أتمهل في قبول الأعمال السينمائية وأخضعها للبحث والدراسة وفي حالة وجود عمل جيد فلن أتردد في قبوله ولكنني أركز الآن في الغناء وتقديم مستوى يرضي جمهوري. هل يمكنك قبول ادوار الاغراء? اذا كنت ارفض التمايل والرقص في الأغنيات احتراما لنفسي.. فهل يمكن أن اقبل الاغراء والتعري في السينما. فمن يحترم نفسه لا يحترمها في مكان ليهينها في مكان آخر.