قضت محكمة الصحافة والمطبوعات اليوم الأحد بالسجن للزميل حسين اللسواس الكاتب في صحيفة "المصدر" لمدة سنة مع النفاذ، ومنعه من مزاولة الصحافة. ولم يحدد رئيس المحكمة القاضي منصور شائع مدة المنع، ما يعني أنه يقصد بصفة دائمة.
واقتيد الزميل اللسواس إلى السجن، لحين إصدار أمر من رئيس محكمة الاستئناف يسمح بالإفراج عنه، لاستئناف الحكم الصادر بحقه.
وتتهم نيابة الصحافة والمطبوعات الزميل اللسواس بالمس بالثوابت الوطنية، والثورة والجمهورية، على خلفية نشره لمادة صحفية في صحيفة التجديد، بعنوان "جمهورية البيضاءالمتحدة"، ومادة أخرى تنتقد إدارة محافظ البيضاء للمحافظة.
وعلى صعيد متصل، أجلت المحكمة ذاتها جلسة النطق بالحكم في قضية صحيفة النداء إلى جلسة 16 مايو الجاري. والمتهم فيها كل من سامي غالب رئيس التحرير والزملاء عبدالعزيز المجيدي وشفيع العبد وفؤاد مسعد، بتهمة المساس بوحدة اليمن.
وتواصل محكمة الصحافة والمطبوعات النظر في القضية المرفوعة ضد صحيفة "المصدر"، من قبل وزارة الإعلام، على خلفية مقالات وتقارير صحفية تناولت الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
ويحاكم كل من سمير جبران المدير العام للمصدر، ورئيس التحرير السابق، ومحمد العلائي مساعد رئيس التحرير، وسامي الكاف المحرر في الصحيفة، والكتاب المشاركون في الصحيفة عوض كشميم وعبدالرزاق الجمل وعبدالملك المثيل.
وتتهم النيابة العامة الزملاء "بإثارة النعرات المناطقية وبث روح الشقاق والكراهية والتفرقة وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وبما يمس الوحدة الوطنية، والتحريض على العنف والإرهاب"، كما تضمن الاتهام، "نشر أخبار كاذبة ومغرضة من شأنها تكدير السلم والأمن العام".
ويقبع الصحفي معاذ الاشهبي حالياً في السجن، والذي حكم عليه بالسجن لمدة سنة كاملة بسبب مقال نشره في صحيفة الثقافية الأسبوعية بتاريخ 11 أكتوبر من العام الماضي، تحدث فيه عن قضايا اعتبرها القضاء اليمني مسيئة للدين.
وأصدرت محكمة الصحافة منذ إنشاءها أحكاماً قاسية بحق صحفيين، أبرزها الحكم بالسجن على الزميل سمير جبران لمدة عام مع وقف التنفيذ، ومنعه من أن يكون ناشراً أو رئيساً للتحرير أو مديراً للتحرير أو محرراً، فيما قضت بالسجن للكاتب في "المصدر" منير الماوري بالسجن سنتين مع النفاذ ومنعه من مزاولة الكتابة مدى الحياة، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، كما قضت المحكمة ذاتها بسجن الكاتبة الصحفية أنيسة محمد على عثمان ثلاثة أشهر مع النفاذ بالتهمة ذاتها.