اتهم عبدالملك الحوثي السلطة بخرق الهدنة وعدم الوفاء بتنفيذ اتفاقياتها معه وتأجيجها للوضع في محافظة صعدة وقال مصدر في المكتب الإعلامي للحوثي – رفض الكشف عن هويته - ل "المصدر أونلاين" إن عبد الملك الحوثي قدم خلال الأسابيع القليلة الماضية مبادرة للجنة الوساطة برئاسة الشيخ فارس مناع تضمنت التزامه برفع نقاط في ثلاثين موقعاً ، مقابل أن تلتزم السلطة هي الأخرى برفع الاستحداثات العسكرية التي نصبتها بعد وقف الحرب ، وكذا إطلاق سراح المعتقلين ". لكن السلطة – وفقاً للمصدر - لم تلتزم بذلك في الوقت الذي قام الحوثي برفع جميع النقاط من جانبه . واتهم المصدر الحوثي السلطة بعدم الجدية في تنفيذ أي اتفاقات والتعامل مع مبادرته بصدق ، وقال " لم نلمس أي خطوة صادقة من جانب السلطة وتعاملت معها بشكل سلبي" . كما أتهم أيادي خارجية لها يد في تأجيج الأوضاع مؤخراً في صعدة ، وسمى السعودية . ويأتي ذلك في ظل هدوء شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين بعد اشتباكات عنيفة اندلعت طيلة الأسبوع الفائت ، وألحقت خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات بحسب شهود عيان أكدوا ل "المصدر أونلاين" في وقت سابق إن جثث متفحمة لقتلى من الجانبين شوهدت ملقاة على الأرض في منطقة رازح بعد معركة عنيفة نشبت هناك بين الطرفين . من جهته أكد المصدر في المكتب الإعلامي للحوثي وقوع الاشتباكات ووجود خسائر كبيرة ، لكنه تحفظ على الإدلاء بأية معلومات توضيحية حول تلك الخسائر ، واكتفى بالقول "لا توجد إحصائية دقيقة". وفي بيان منفصل اليوم ، اتهم الحوثي السلطة بمواصلة الخروقات والاعتداءات بمختلف الأسلحة ، بالإضافة إلى الاعتقالات واستحداث مواقع وخطوط عسكرية أسفل منطقة رازح . وأكد البيان إن السلطة قامت بتصعيد خطير اليوم الأحد ، حيث ضرب موقعي لحمان وجارية قرى مران بالدبابات والمدفعية الثقيلة واستهدفوا المواطنين العزل في قراهم ومساكنهم ومزارعهم . حد وصف البيان . وهدد الحوثي السلطات بالرد على هذا التصعيد وعدم السكوت ، وقال البيان " لقد اعتبر السيد عبد الملك بدر الدين هذا التصعيد خطير وقال إنه لن يتخلى أبداً عن نصرة المظلومين والمستضعفين في تلك المناطق إنطلاقاً من المسئولية الدينية والشرعية وإنه محتفظ بحق الرد في الزمان والمكان والهدف الذي يراه مناسباً " .