ناقش الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الاثنين مع وفد من قيادات اتحاد نساء اليمن وضع المرأة في البلاد، ومنها موضوع زواج الصغيرات الذي يثير الجدل حوله منذ شهرين تقريباً. وخلال اللقاء، أدلى الرئيس صالح بدلوه في قضية "زواج الصغيرات"، وقال "إنه يجب وضع الضوابط اللازمة للزواج الآمن التي تحول دون تحول المرأة إلى سعلة أو الأطفال إلى ضحية" مؤكداً "بأن شرع الله فوق كل شيء". طبقاً لما أوردت صحيفة الجيش.
وأشار الرئيس إلى الدور الذي تضطلع به الأمهات والأسرة بشكل عام في تربية أبنائهم وتحصينهم وحمايتهم من الوقوع في براثن التطرف والإرهابيين، منوهاً بدور اتحاد نساء اليمن في خدمة المرأة اليمنية وقضاياها.
وأكد اهتمام الدولة بالمرأة وإتاحة المجال أمامها للإسهام في مسيرة بناء الوطن وتقدمه. لافتاً إلى أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة اليمنية في خدمة الوطن ومسيرته التنموية ونهضته.
وأشار إلى المكانة التي تحتلها المرأة في المجتمع باعتبارها شريكة لأخيها الرجل فهي الأم والأخت والزوجة ومربية الأجيال ولها مواقف وطنية مشرفة .
وخلال استقبال الرئيس لقيادات اتحاد نساء اليمن، اطلعنه عن أنشطة وبرامج الاتحاد لخدمة القطاع النسائي .
و جرى خلال اللقاء طرح العديد من القضايا والمواضيع التي تهم المرأة في اليمن ومنها ما يتصل بالزواج المبكر والسن الآمن للزواج والقضايا الخاصة بزيادة المشاركة السياسية للمرأة ومشروع تدريب القيادات النسائية وبرنامج الحماية القانونية والاجتماعية والمناصرة للمرأة ومشروع الحماية القانونية للطفل وكذا ما يتعلق بمحو أمية المرأة.
واستعرضن في أحاديثهن ما تتعرض له الفتيات الصغيرات من مشاكل اجتماعية وصحية ونفسية نتيجة زواجهن دون سن البلوغ بالإضافة إلى ما يعكسه ذلك من نتائج سلبية على المجتمع بشكل عام .
يشار إلى أن قضية زواج الصغيرات في اليمن أثيرت للمرة الثانية قبل نحو شهرين في البرلمان اليمني، حيث يسعى برلمانيون وبدعم من منظمات مدنية في إقرار قانون لتحديد سن الزواج، بينما يعارضه فريق برلماني آخر ويرفضون ذلك بشدة.