أثارت حادثة احتجاز عدداً من أبناء المناطق الشمالية في مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، من قبل عناصر في المقاومة الجنوبية استياء واسع في أوساط اليمنيين. واحتجز مسلحون يتبعون قيادي في المقاومة الجنوبية يدعى "أبو هاشم"، صباح يوم الخميس، عدداً من أبناء المناطق الشمالية الذين يعيشون في مديريات مدينة عدن، ومنعوهم من الدخول إلى مديرية كريتر حيث يزاولون أعمالهم فيها.
ولاقت هذه الحادثة استياءً واسعاً في اوساط اليمنيين، وكتب الصحافي شفيع العبد في صفحته بفيسبوك منشوراً قال فيه " في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يتم منع هؤلاء من دخول المدينة لممارسة أعمالهم الخاصة، بذريعة انحدارهم من الشمال".
وأضاف " أي كان السبب الذي يقف خلف حشر هؤلاء وإهانتهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم فهو مُدان بكل لغات ولهجات الإنسانية، مُدان، لأنه انتهاك صارخ بحق هؤلاء العمال الذين يبدأ يومهم باكرا وينته متأخرا، ساعاته كفاح بحثا عن الرزق".
فيما كتب أبو همام جمعان بن سعد بقوله " من يبيع الجرجير والكوسة لا يسبب اي مشكلة امنية وفي حال حصل من احدهم سلوك مشين او عمل إجرامي فيجب معاقبته هو بشخصه لا بالجهة التي ينتمي اليها".
وتابع "السلوك المناطقي وتجريم الشمالي يعطي حصانة مجانية لكل جنوبي غادر خائن لانه سيتجول بهويته الجنوبية حيثما شاء، ويجب ان لاننسى أن من خان وزير الدفاع الصبيحي واخو الرئيس هادي كانوا جنوبيين اقحاح لا شمالي بينهم .. ومن يثيرون القلاقل والفتن في عدن هم جنوبيين ! فلماذا نقفز على الواقع".
وشن عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي هجوماً لاذعاً على مدير أمن عدن المعين، قائلاً "يا شلال ،، مش كذا المرجلة مش لفلاف من الشوارع ،، والامن مش بسطات وباعه متجولين ،، كنت رجلا امام المقاتلين ،،فكن رجلا امام البسطاء والمساكين".
وكتب فيصل على في صفحته قائلاً " لا تصمتوا عن أي عنصرية ترون انها تمارس ضد أبناء شعبنا في كل أرجاء البلاد ، الصمت عن الأخطاء جريمة، فقط التناول الموضوعي هو من يساهم في حل اية إشكاليات ، بعيدا عن التخوين او ممارسة العنصرية اللفظية ضد الافعال العنصرية".
من جانبه طالب الناطق باسم المقاومة الشعبية في تعز محمد الحميري الحكومة بوضع حد لمثل هذه التصرفات، وقال " نطلب من الحكومة موقفا واضحا وصريحا وتدخلا فوريا لإيقاف هذا الاستهتار والعبث بآدمية المواطن".
كما دعا أبناء المحافظات المنتهكة إلى تحرك جدي لوقف مثل هذه الاهانات، بقوله "مالم يتم ذلك فعلى قيادات ابناء هذه المحافظات المنتهك حقوق ابنائها ان تتدارس الامر وتعيد النظر في كثير من القضايا بدلا من أن تضع رؤوسها في الرمال".