وجهت مجموعة من النقابات ومنظمات المجتمع المدني في مدينة تعزجنوباليمن رسالة للأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية شرحت فيها المأساة التي تعيشها المدينة جراء تعرضها للقصف والحصار منذ عدة أشهر من قبل مليشيات الحوثي وصالح. وكشفت الرسالة الموقعة من تسع نقابات مهنية ومنظمات حقوقية عن إرتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى 1446 قتيلاً (1160 رجال-102 نساء- 202 أطفال) و 8786 جريحاً (7644 رجال 782 أطفال 360 أطفال).
كما قدمت الرسالة إحصائيات بعدد حالات الإختطاف والإخفاء القسري من قبل مليشيات الحوثي التي تسيطر على أطراف ومداخل المدينة وعدد المنازل التي تعرضت للتدمير الكلي والجزئي جراء القصف العشوائي الذي تتعرض له المدينة منذ عدة أشهر.
وطالبت الرسالة التي وجهتها المنظمات للأمم المتحدة والجامعة العربية أمس الخميس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، طالبت بتوفير حماية لسكان المدينة ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين من الرجال والنساء والأطفال.
ينشر المصدر أونلاين نص الرسالة: الموضوع: الوضع الإنساني في تعز(حصار –قصف-قنص). السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة السيد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية تحية طيبة وبعد بالإشارة الى الموضوع اعلاه فإننا نتوجه اليكم بهذه الرسالة العاجلة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان لنطلعكم على الوضع الانساني المأساوي لمدينة تعز وسكانها جراء استمرا الحصار المفروض على المدينة من قبل ما يسمى باللجان المسلحة للحوثين وكذا القصف المستمر للأحياء السكنية والمستشفيات والأسواق والذي يزداد ضراوة يوما بعد يوم منذ ثمانية اشهر بسبب رفض هذه المحافظة والمدينة الخضوع والتسليم بسلطة أكد المجتمع الدولي أنها سلطة انقلاب غير شرعية وفقا لما جاء في قرارات مجلس الأمن الدولي التي كان أخرها القرار2016،وكذا قرارات الجامعة العربية ، ونتج عنه سقوط الالاف من الضحايا بين قتيل وجريح:
* 1446قتيل (1160 رجال-102نساء- 202 اطفال) *8786 جريح (7644 رجال 782 أطفال 360 اطفال) *352 حالة اختطاف وحجز واختفاء قسري *3551 منزل ومشاءات خاصة وعامة تعرضت للتدمير الكلي والجزئي منها 28 منزل تم تفجيرها ،هذا ما تم رصده وتوثيقه بحسب الامكانيات المتاحة للتحرك والعمل وهناك حالات حالت الظروف دون الوصول اليها ورصدها وخاصة تلك التي في مناطق بعيدة من المدينة او في مناطق خارج مربع المناطق المحاصرة بسبب القيود المفروضة على حرية التنقل والحركة وبالذات للمدافعين والناشطين في مجال حقوق الانسان.
-فتعز احدى محافظات الجمهورية اليمنية يبلغ سكانها حوالي أربعة مليون نسمة وفق أخر إحصائية رسمية ، توسم بأنها العاصمة الثقافية لليمن وتتسم بالطابع المدني ويميل سكانها الى ثقافة السلام وحب العلم كنهج عرف به اغلب ابناء المحافظة منذ زمان،ينحدر كثير من قيادات المجتمع المدني والعمل السياسي من هذه المحافظة،التي ينتشر ابنائها في ارجاء اليمن اطباء ومهندسون ومحامون ومعلمون وقادة رأي،نسبة المتعلمين فيها كبيرة ونسبة البطالة والفقر ايضا،
ان ما وصل اليه الوضع الانساني في هذه المدينة بسبب اشتداد الحصار والقصف امر لم يعد خافيا على احد ،اذا يمنع الحوثين وصول مياه الشرب والمواد الغذائية والادوية والمستلزمات الطبية واي معونات اغاثية الى المدينة وسكانها،كم منعوا وصول أي مشتقات نفطية من بترول وديزل وغاز الطبخ المنزلي،والخضروات والفواكه و لجاءوا الى وضع حواجز امنية وترابية في المدخل الشرقي والغربي للمدينة بما يقيد حركة التنقل للمركبات وسيارات النقل للركاب وتجبرهم على المشي على الاقدام مسافات طويلة معرضين حياتهم للخطر نتيجة تمركز القناصة في هذه المناطق ويسقط بطلقاتهم مد نيين كثر يوميا بين قتيل وجريح اثناء مرورهم ، وقد اكد ذلك بيان صادر عن مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية ،الامين العام المساعد للشئون الانسانية منسق الإغاثة الطارئة نيويورك 24نوفمبر2015م
سيادة الامين العام للأمم المتحدة سيادة الامين العام للجامعة العربية -ان استمرار حصار المدينة وقتل سكانها المدنيين يمثل انتهاكا خطيرا وجسيما لحقوق الانسان وفقا لقواعد القانون الانساني الدولي ومواثيق حقوق الانسان ،وواجب توفير الحماية امرا واجبا ،اضافة الى محاسبة ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات فهذه جرائم لأتسقط بالتقادم ولا يجوز ان يفلت مرتكبيها من العقاب تحت أي مبرر ،كما انه ليس من العدالة والإنصاف أن يكافئ المشاركين بارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات مهما كانت المبررات،فالعدل والعدل وحده من يرسم طريق السلام وبالإنصاف تستقر المجتمعات وتبني مستقبل يسود فيه التسامح والحرية ،اننا نكتب اليكم هذه الرسالة بهذه المناسبة الانسانية العظيمة وقبيل انعقاد لقاء جنيف 2 على امل ان نحيا وننجو من قذائف الموت الى ان يصلنا جواب منكم ،ونقصد هنا خطوات عملية تنقذ هذه المدينة وتوفر الحماية لسكانها ، بموجب ميثاق الاممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي نحتفي به ووفقا لما اقرته قواعد القانون الانساني الدولي وكذا قرارات مجلس الامن المتعلقة بالوضع في اليمن ،فليس من العدل أن تنشد هذه المدينة الحرية والسلام فيكافئ ابنائها بالقتل والحصار وينشر ابنائها العلم والثقافة فيفرض عليهم الجهل والتخلف.
وتقبلوا خالص تحياتنا ودمتم . 10ديسمبر2015م –نقابة المحامين اليمنيينتعز - مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان – منظمة العدالة والإنصاف -المركز القانوني اليمني - الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود تعز - المنتدى الاجتماعي الديمقراطي - فرع تعز -نقابة الاطباء تعز -شبكة راصدون محليون -مؤسسة نشطاء لحقوق الانسان