دان مجلس التضامن الوطني دعوات الانفصال سواء كانت من الدولة أو الحراك أو المعارضة ، كما أدان كافة المظاهر التي يقوم بها البعض من قطع الطرقات أو اللجوء إلى العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ، وبالمقابل استخدام الدولة للقوة ضد المواطنين . وفي بيان صادر عن اجتماع شورى المجلس أمس الأحد في ( عدن ولحج وأبين والضالع ) – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – استنكر المجتمعون تهميش الشريك الجنوبي في السلطة ، ودعوا إلى الشراكة الحقيقية المتمثلة في رسم السياسات وصناعة القرارات . وفيما طالب المجلس بحكم محلي كامل الصلاحيات ، ناقشوا ضرورة إعادة النظر في صياغة المؤسسة العسكرية والأمنية على أساس وطني لا حزبي ولا قبلي ضيق . معتبراً المعالجات الخاطئة لمواجهة الحراك السلمي واستخدام الأساليب القمعي ضده أسلوب غير منطقي . وأقر بيان مجلس شورى مجلس التضامن الوطني بأن الظلم منتشر في البلد بشكل عام وفي المحافظات الجنوبية بشكل خاص ، معترضاً على السياسات التي أدت إلى ذلك . وأكد البيان على ضرورة استقلالية القضاء وفرض هيمنته على جميع المؤسسات ، مستنكراً تكميم الأفواه وإيقاف السلطة لثمان صحف دفعة واحدة . ودعا إلى ضرورة تفعيل قرار العاصمة الشتوية عدن ، والكشف عن تقرير هلال – باصرة والذي حدد أهم ناهبي الأراضي ، مطالباً بإنصاف المتقاعدين العسكريين والمدنيين في المحافظات الجنوبية ومساواتهم بنظرائهم في بقية المحافظات . وقال البيان إن المجلس شكل لجنة لإعادة صياغة رؤية مجلس التضامن الوطني حول الأوضاع في البلاد ووضع المقترحات لحلها وتتضمن تقييم الوضع الحالي للقضية الجنوبية ، وإعداد رؤية للمعالجة مع مراعاة خصوصية كل محافظة .