تمديد الهدنة لسبعة أيام إضافية في اليمن بمثابة فرصة أخيرة للحوثيين للتراجع عن انقلابهم، والانسحاب من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، إلى جانب الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي نص على الكف عن استخدام العنف والانسحاب من كافة المناطق التي استولوا عليها بالقوة، وتسليم جميع الأسلحة، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية، والالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتسريع المفاوضات للتوصل إلى حل عن طريق الحوار. يرتكب الحوثيون جرائم حرب باستهدافهم المدنيين ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الأوكسجين المخصص للمستشفيات، ومن افرازت ذلك ارتفاع عدد النازحين إلى نحو مليونين ونصف المليون مواطن يمني، وهو وضع يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه الحوثيين، لانهاء الانقلاب، وهو هدف بات قريبا في وقت تنهض فيه الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والمقاومة الشعبية، بواجبها وتتقدم على الأرض وتقترب من صنعاء التي استولى عليها الحوثيون في سبتمبر 2014. استمرار الحوثيين في خرق الهدنة الإنسانية لا يخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي، وإنما يعقد الوضع، ولكن الأمور ستعود إلى نصابها خلال وقت قريب وبكل حزم وهذا ما يغيب عن إدراك الانقلابيين.