قبلت المملكة العربية السعودية، عرضاً سويسرياً لرعاية مصالحها في إيران، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها وإغلاق ممثلياتها فيها. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي من الرياض مع نظيره السويسري: إن المملكة "تلقت عرضاً من سويسرا برعاية مصالحها في إيران".
وأشار إلى قبول بلاده للعرض بالقول: "سويسرا ستتولى رعاية مصالح المملكة في إيران".
تجدر الإشارة إلى أن عام 2016 بدأ بأكبر قطيعة في العلاقات بين طهرانوالرياض، على خلفية تنفيذ السعودية حكم "القصاص" بحق 47 شخصاً مداناً بالإرهاب، أبرزهم السعودي نمر النمر، لتشتعل الاحتجاجات في إيران ويتم حرق مقر السفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، ولذلك أعلنت السعودية قطع علاقاتها مع إيران وإعادة بعثتها الدبلوماسية من هناك وطرد دبلوماسيي إيران من أراضيها.
وتابع الجبير: "موافقتنا على العرض السويسري تهدف إلى تسهيل زيارة المواطن الإيراني إلى بيت الله الحرام".
وحول إمكانية إعادة العلاقات قال: "هذا يحتاج إلى أن تراجع طهران سياستها تجاه المملكة، فالإيرانيون يعرفون جيداً ما المطلوب أن يقوموا به لتحسين العلاقة مع السعودية".
ومن جانبه، أبدى وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر استعداد بلاده للتوسط بين السعودية وإيران لإنهاء الخلاف بين البلدين.