أعلن أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران اليوم الأربعاء تعليق إضرابهم الشامل، الذي استمر قرابة شهر، بعد استجابة الحكومة للعديد من مطالبهم. واستطاع الدكاترة انتزاع أهم المطالب الحقوقية، والمتمثلة في صرف قطع أرض لأعضاء هيئة التدريس في منطقة مذبح بالعاصمة صنعاء، بالإضافة إلى استكمال توزيع أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وإصلاح التعليم الجامعي، وبناء نادي خاص بالدكاترة.
وعقد أعضاء نقابة هيئة التدريس اجتماعاً موسعاً صباح اليوم في قاعة الشهيد ياسر عرفات بكلية التجارة في جامعة صنعاء.
وقال الدكتور عبدالله العزعزي رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس إن صمود الأساتذة بحضور العقل والحوار، كان سبباً رئيسياً لانتصار القانون والجامعة، وانتزاع حقوق الأساتذة.
وأبدى أسفه للهجمة الشرسة التي شنتها الصحف الرسمية على أعضاء هيئة التدريس ومحاولة تشويه سمعتهم، مؤكداً أنه تم انتزاع ما ترضاه النقابة من الحقوق، وليس كلها، في جلسات حوار مطولة استمرت في بعض الأحيان إلى أكثر من أربع ساعات.
ولفت الدكتور العزعزي إلى أن ما خرجت به النقابة كان انتصاراً للقانون والجامعة. حد تعبيره.
ووقعت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران محضر اتفاق تنفيذي مع رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم، والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي.
ويتكون محضر الاتفاق من 26 نقطة اتفاق، موزعة على ثمان صفحات، تتمثل المجموعة الأولى في إصلاح التعليم الجامعي، وتعزيز الاستقلال المالي والإداري والأكاديمي للجامعات، والالتزام بالمعايير الأكاديمية في تعيين عمداء الكليات، وتشكيل مجلس الجامعة وفقاً لما نصت عليه المادة رقم 10 من قانون الجامعات الحكومية، وتوفير مستلزمات العملية التعليمية.
وتتمثل جملة المطالب الأخرى في إنشاء نادي أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، حيث عرض الدكتور صالح السنباني المسؤول المالي بالنقابة شيكاً مالياً بمبلغ 100 ألف دولار، مخصصة لبناء نادي خاص بالأساتذة، إضافة إلى استكمال صرف كمبيوترات محمولة، وتوزيع الأراضي المخصصة لأعضاء هيئة التدريس والواقعة بجوار كلية الطب بمنطقة مذبح بالعاصمة اليمنية صنعاء.
إضافة إلى ذلك، فإن الاتفاق ينص على توفير سكن ملائم لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وصرف مستحقاتهم الخاصة بالنظام الموازي، وبدل طبيعة العمل والعلاوات السنوية.
وتنص جملة المطالب الثالثة، بتسوية أوضاع أسر المتوفين من الأساتذة، بصورة نهائية، والمتضمنة احتساب الراتب من يوم الإحالة، وليس الوفاة.
واتفق الطرفان على تنفيذ برنامج التأمين الصحي الشامل لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم داخلياً وخارجياً.
وتم الاتفاق على تعويض الطلاب عن فترة الإضراب التي استمرت شهراً كاملاً، بخمسة أسابيع إضافية، حتى يتم استكمال المنهج الدراسي.
وأكدت النقابة أن من حقها العودة للإضراب إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق بحسب المواعيد الزمنية المحددة فيه.
يشار إلى أن أعضاء أساتذة جامعتي صنعاء وعمران بدءوا الإضراب الشامل في العاشر من شهر أبريل الماضي، وذلك للمطالبة بمصفوفة مطالب سبق الاتفاق بشأنها مع رئاسة الجامعة ولم تلتزم بتنفيذها حتى الآن منذ ثلاثة أعوام.