أكد نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس تعرض موكبه لحادث إطلاق نار اليوم الخميس في محافظة شبوة (جنوب اليمن). وقال أبو رأس في حديث ل"قناة الجزيرة" كنت قد حضرت احتفالاً في منطقة عزان بمحافظة شبوة، وقمت بعد ذلك بافتتاح عدد من المشاريع بمديرية ميفعة، وأثنا ما كنا عائدين في طريقنا إلى مركز المديرية "عتق" تعرضت مقدمة الحراسة إلى إطلاق نار، لكن قوات الأمن تمكنت من التعامل مع الحادث وألقت القبض على اثنين من تلك العناصر المسلحة". وحول الدوافع وراء حادث إطلاق النار على موكبه، قال أبو رأس "ربما إن قيام المهرجان في هذه المنطقة ووجود الحشد الكبير احتفاء بالوحدة قد أزعج البعض، وأرادوا أن يقولون إنهم موجودين" وهو بذلك يشير فيما يبدو إلى الحراك الجنوبي الذي يتنبى الدعوة للانفصال. لكن أبو رأس، أكد أيضاً عدم اتهامه لأي جهة بشكل مباشر، وقال "حتى الآن لا نستطيع أن نتهم أحد والتحقيقات لا زالت جارية وستكشف الحقائق". وكان مصدر في الوفد المرافق لنائب رئيس الوزراء اليمني للشئون الداخلية صادق أمين أبو رأس قد نفى في وقت سابق أن يكون الوزير قد تعرض لمحاولة اغتيال اليوم في محافظة شبوة (جنوب اليمن). وقال "إن ما حدث كان مجرد إطلاق نار في الهواء من قبل عناصر مجهولة". وأضاف المصدر في تصريحات سابقة ل"المصدر أونلاين" إن أبو رأس حضر صباح اليوم احتفالاً في منطقة عزان وقام بعد ذلك بافتتاح عدد من المشاريع بمديرية ميفعة، وفيما كان عائداً إلى عزان في طريقه لعاصمة المحافظة "عتق" سُمع إطلاق نار في السوق الساعة الحادية عشرة صباحاً من جهة غير معروفة". وإذ لم يستبعد المصدر أن يكون إطلاق النار له علاقة بتواجد أبو رأس في نفس المكان، فقد أكد ل"المصدر أونلاين" إن الموكب لم يتعرض لإطلاق النار ولم يكن الأمر محاولة للاغتيال كما ذكرت وسائل إعلامية" حسبما قال. كما نفى المصدر أن يكون نائب رئيس الوزراء صادق أمين أبو رأس قد التقى بمشايخ العوالق، وأكد ل"المصدر أونلاين" قائلاً : لم يلتق نائب رئيس الوزراء مشائخ العوالق ولم تكن زيارته لمحافظة شبوة لهذا الغرض، بل كانت لغرض حضور احتفالاً بعيد الوحدة". وأشار المصدر ذاته، إلى حدوث أمر مشابه لوزير الأشغال العامة عمر الكرشمي في منطقة "حبان" حيث تم تفجير قنابل صوتية وإطلاق نار في المنطقة التي كان الوزير يحضر فيها احتفالاً آخر بمناسبة عيد الوحدة. وأضاف: على ما يبدو كان الهدف هو إحداث تشويش على المهرجانات التي حضرها الوزيران لكنها لم تفلح في ذلك حيث أقيمت المهرجانات بنجاح". وكانت قناة العربية قالت إن أبو رأس تعرض لمحاولة اغتيال من قبل أشخاص يعتقد أنهم من عناصر القاعدة. ونسبت إلى مصدر أمني قوله "إن مجموعة مسلحة قامت بإطلاق وابل من الرصاص على موكب أبو رأس وقيادات أمنية أخرى بعدما التقوا بمشايخ العوالق لغرض إقناعهم بتسليم الإمام أنور العولقي، المطلوب لأمريكا". وأشارت إلى أن "الأمن المرافق للموكب اشتبك مع المجموعة المسلحة دون وقوع أي إصابات، بينما تمكن الأمن من اعتقال شخصين من المسلحين، ولا زال يجري التحقيقات معهما". لكن، مراسل قناة العربية، نفى في وقت لاحق ما ذكرته القناة بشأن لقاء أبو رأس مشايخ العوالق لإقناعهم بتسليم أنور العولقي" وقال إن أبو رأس أكد إن زيارته كانت لغرض حضور احتفالاً بعيد الوحدة فقط . وأثناء الحفل الفني والخطابي الذي حضره أبو رأس بشبوة، قال "إن الوحدة اليمنية التي نحتفل اليوم بعيدها العشرين هي ترجمة فعلية لنضال اليمنيين منذ أقدم العصور التاريخية". وحذر نائب رئيس الوزراء "من المساس بالثوابت الوطنية الثلاث الجمهورية والوحدة والديمقراطية". مشيراً إلى ضرورة أن تكون أية حوارات أو نقاشات بين مختلف التكوينات السياسية والاجتماعية بما لا تمس بتلك الثوابت التاريخية. وقال أبو رأس "إن أبناء اليمن في أقصى الشرق بالمهرة الى اقصى الغرب بالحديدة ومن الشمال بصعدة الى الجنوب بعدن وأبين سيدافعون عن الوحدة كما دافع عنها الآباء والاجداد الذين بنوا حضارات سبأ وقتبان وذو ريدان".