في أسلوب يهدف إلى التغرير بالسعوديات وتهجيرهن بهدف الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، حرضت زوجة نائب زعيم تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» المطلوب رقم 63 في قائمة ال85 مطلوباً أمنياً السعودي سعيد الشهري، نساء «أرض الحرمين» على الانضمام إلى التنظيم في اليمن، «بعد عجز الرجال (آبائهن أو أزواجهن) عن الدفاع عنهن» على حد تعبيرها. وأكد المشرف على كرسي الأمير نايف للأمن الفكري الدكتور خالد الدريس أن نداء هذه المرأة «يكشف إلى أي درجة من درجات اليأس وصل هذا التنظيم المهزوم».
ووجهت وفاء الشهري المطلوبة لدى الأجهزة الأمنية السعودية واليمنية، في مقالة نشرتها مجلة «صدى الملاحم»، نداء إلى «نساء أرض الحرمين» قالت فيه: «إذا عجز الرجال عن الدفاع عنكن والمحافظة عليكن، فتعاليْن إلى أُسود المجاهدين في جزيرة العرب ليكرموكن، ويذودوا عنكن»، في تحريض سافر على تهجيرهن إلى مناطق الفتن والصراعات.
وقالت الشهري - وكنيتها (أم هاجر الأزدية) -: «لن يصل إليكن أحد إلا وقد قُتل من دونكن من الرجال». وكانت مصادر تحدثت ل «الحياة» في وقت سابق ذكرت أن أسرتها تلقت آخر مكالمة منها مطلع رمضان الماضي، واعترفت فيها بسوء الأوضاع التي تعيشها في اليمن، وبدا من المكالمة أنها نادمة على قرارها اللحاق بزوجها واصطحاب أبنائها من أبوين مختلفين والعيش مع أفراد التنظيم.
وأشار الدريس إلى أنه يتضح أن عناصر التنظيم أحبطوا إحباطاً شديداً من انتصارات رجال الأمن السعودي، وبلغ الأمر حد الاعتراف العلني - على غير عادتهم – بالهزيمة، «وإن كان الاعتراف ضمنياً، بعجز فلولهم المنكسرة عن حماية من بقي من نساء عناصر التنظيم في السعودية». وأضاف: «هن على كل حال لم يصلن إلى عدد يؤبه له أو يعتد به».
ولفت الدريس إلى أن هذه المرأة «تسلي نفسها، ولا تأمن على نفسها أو أطفالها في هذه الأجواء النارية والحياة البائسة تحت قلق المطاردات في كل ساعة ولحظة».