لم يكن مؤسس "آبل" الراحل "ستيف جوبز" ناشطا في الأعمال الخيرية حتى أنه أوقف برنامج الشركة الخيري بعد عودته لها عام 1997 وكان يملك 8.3 مليار دولار في أسهم الشركة وقت وفاته في 2011. وأعد موقع "إنتربرينيير" قائمة تشرح سبب اعتبار "جوبز" فريدا من نوعه وتتناول سبب إقدامه على وقف البرنامج الخيري في "آبل" وارتباطه براهب ياباني في شبابه وأيضا حياته البسيطة.
وكان تبرير "جوبز" لوقف البرنامج الخيري حين عاد إلى "آبل" في 1997 هو الموقف المالي الصعب الذي تمر به الشركة حين أعلنت خسائر بمئات الملايين من الدولارات وبضائع غير مباعة بقمية مليار دولار.
وعدم وجوده على قوائم التبرعات العامة لا يعني أنه لم يكن يقدم مساعدات، ففي 2013 أعلن "تيم كوك" خليفة "جوبز" في "آبل" أن مديره السابق منح مستشفيات ستانفورد 50 مليون دولار لبناء مركز طبي للأطفال ومبنى رئيسي جديد.
1- أوشك أن يصبح راهبًا - قال "أليكس جيبنيس" في الفيلم الوثائقي "ستيف جوبز: الرجل داخل الآلة" عام 2015 إن "جوبز" فكر بجدية في أن يصبح راهبا وهو في مرحلة الشباب."
- خلال حياته جرى تشبيه "جوبز " كثيرا بالراهب نظرا لتجرده المخلص لشركة "آبل" حتى أنه كان يصوم عن الأكل أحيانا كثيرة إلى جانب اختياراته المتواضعة من الملابس.
2- فشل "جوبز" – وتوفر الكثير من الوقت - كان "جوبز" يملك أفكارا كبيرة – بعضها لم تكن جيدة ومن هذه الأفكار التي لم تحظ بالتوفيق "ليزا" وهو كمبيوتر شخصي من إنتاج "آبل" ويشار إليه في بعض الأحيان بأنه المرحلة المبكرة من "آبل ماك"، وطرح في عام 1983 واستخدم رموزا من الرسومات بدلا من النصوص وكان سعره عشرة آلاف دولار.
- قاد "جوبز" الفريق الذي طور "ليزا" إلى أن اضطر للخروج منه والانضمام إلى فريق "ماكنتوش" ونقل "جوبز" إيجابيات ومهارات الفريق الآخر وأسهم في انهيار "ليزا" بعقد العديد من المقابلات مع دوريات تتناول "ماكنتوش" وروج للجهاز باعتباره نسخة أرخص سعرا من "ليزا".
- لم تبع الشركة من "ليزا" سوى عشرة آلاف وحدة وألغي الإنتاج في العام التالي وبعد مبيعات مخيبة للآمال في "ماكنتوش" أيضا تمت إزاحة "جوبز" من "آبل" في عام 1983.
3- "جوبز" قاد شركة تكنولوجيا لكنه لم يكن متخصصا - بالنسبة لرجل يؤسس شركة كمبيوتر افتقر "جوبز" إلى المعرفة المتخصصة التي امتلكها أشخاص مثل "بيل جيتس" في "مايكروسوفت" و"مارك زوكربيرج " في "فيسبوك."
- قال "وزنياك" المؤسس المشارك لشركة "آبل" في مقابلة مع "آي بروجرامر": "لم يلعب ستيف جوبز أي دور في تصميماتي لجهازي كمبيوتر "آبل 1" و"آبل2" وواجهات الطابعات والأقراص المدمجة وغيرها من الأشياء التي صنعتها لتطوير الكمبيوتر، لم يكن يعرف التكنولوجيا، لم يصمم أي شيء مطلقا كمهندس مكونات ولم يكن على دراية بالبرمجيات، كان يريد أن يكون مهما والناس المهمون هم دائما رجال الأعمال وهذا ما سعى له".
- لذلك، ماذا قدم "جوبز"؟ كان الرجل يملك عينا ثاقبة على التصميم وكان يملك موهبة الرؤية ممزوجة بشخصية قوية.
- كان "جوبز" يعرف ما عليه وما ينبغي إنجازه وقد تبنى أفكارا عظيمة طوال مشواره رغم أن البعض اتهمه أنه سرقها.
- رغم ذلك أدرك "جوبز" أنه لن ينجز أي شيء بمفرده وكان يملك موهبة جلب أناس يتمتعون بمهارات متميزة وكان يدفعهم لإنجاز مهاهم حتى إن كان ذلك على حساب حياتهم الشخصية.
- سواء كان "جوبز" مبرمجا أم لا إلا فإن "وزنياك" أقر في نفس المقابلة أن "آبل" لم تكن لتحقق هذا النجاح بدون "جوبز".
4- "جوبز" كان معلما ل "مارك زوكربيرج" - أثرت شخصيات عديدة في شخصية "ستيف جوبز" ومنهم الراهب "أوتوجاوا" وكان من الطبيعي أن يصبح هو شخصيا مرشدا ومعلما لغيره.
- أشهر الذين اعتبروا "جوبز" مرشدا لهم "مارك زوكربيرج" الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لموقع "فيسبوك" الذي تحدث في لقاء مع رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" عن دور "جوبز" في إرشاده خلال فترة قلاقل داخل "فيسبوك."
- قال "زوكربيرج" "في البداية عندما لم تكن تسير الأمور بشكل جيد وكان كثير من الناس يرغبون في شراء "فيسبوك" – ذهبت والتقيت "ستيف جوبز" وقال إن إعادة الاتصال بما أؤمن به هو مهمتي في هذه الشركة".
- قضى مؤسس "فيسبوك" شهرا يجوب الهند وقال "إن رؤية الطريق التي يتواصل بها الناس جعلني أشعر أن العالم سيكون أفضل إذا امتلك كل شخص وسيلة قوية على التواصل" الأمر الذي عزز رؤيته بعد ذلك".
- في نهاية المطاف رفض "زوكربيرج" عروض شراء "فيسبوك" واجتاز المراحل الصعبة لتصبح "فيسبوك" واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
5- "جوبز" المليونير يعيش حياة بسيطة - قال "جوبز" في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" عام 1993 "كوني أغنى رجل في المقبرة أمر لا يهمني... الذهاب للفراش مساء وأنا أقول إننا أنجزنا شيئا رائعا هذا ما يهمني".
- عاش "جوبز" حياة متواضعة بالنظر لثروته المقدرة بمليارات الدولارات. وفي الفيلم الوثائفي "ستيف جوبز: رجل في الآلة" عندما أصبح "جوبز" رئيسا تنفيذيا ناجحا لم يذهب للسكن في منزل فاخر في وادي السليكون ولم يشتر مجموعة من السيارات .
- بدلا من ذلك استأجر "جوبز" سيارة مرسيدس وعاش في منزل متوسط بمنطقة "بالو ألتو" في كاليفورنيا مع زوجته وأبنائه الثلاثة.
- الشيء الوحيد الدال على الترف هو طائرته الخاصة "جالف ستريم في" (90 مليون دولار) التي طلبها من "آبل" كمكافأة في 2001.