بعد إستمرار إنتشار المرض، وتوسعه إلى عدد كبير من الدول، قررت منظمة الصحة العالمية الخميس، رفع درجة الاستعداد لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير، إلى الدرجة السادسة. وتعتبر هذه الدرجة هي أعلى درجات الإنذار من المرض، مؤكدة أن الفيروس المسبب له انتشر في عدد كبير من الدول، مما يجعله أول وباء يجتاح العالم من نحو 40 عاماً.
غير أنها برغم ذلك، قللت من هذا الأمر، وقالت - في أعقاب اجتماع للجنة الخبراء الخميس - إن رفع درجة الإنذار إلى المستوى السادس لا يعني أن الفيروس أصبح أكثر فتكاً أو تزايدت خطورته، وإنما يعكس ذلك الإعلان زيادة البقعة الجغرافية التي انتشر فيها المرض.
وأتى إعلان المنظمة بعد ارتفاع عدد المصابين بالمرض إلى 27 ألف و737 حالة مؤكدة، في نحو 74 دولة، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية حتى مساء الأربعاء، كما تسبب في 141 حالة وفاة، تركزت غالبيتها في أمريكا الشمالية.
وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها، يوجد 13 ألف و217 حالة إصابة مؤكدة بفيروس (H1N1 ) المسبب للمرض، بالإضافة إلى 27 حالة وفاة، وفقاً لما أكدت مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض في تقييمها الأسبوعي الجمعة الماضي، والتي أوضحت أن حالات الإصابة ظهرت في 50 ولاية، بالإضافة إلى مقاطعتي كولومبيا وبورتوريكو.
منظمة الصحة العالمية، كانت ذكرت - قبل بدء اجتماع الخميس - أن الانتقال إلى درجة الإنذار القصوى يعني أن أول جائحة في القرن الحالي باتت قريبة جداً، مشيرة إلى أنها تنشط لمساعدة الدول على الاستعداد لإعلان ذلك.
وقال موقع ال (CNN) أنه وعلى الصعيد العربي، وضعت لجنة من الخبراء مشروع خطة لمكافحة أنفلونزا الخنازير وتم إرسالها إلى الدول العربية لإبداء ملاحظاتها عليها خلال عشرة أيام تمهيدا لإقرارها، وفقاً لما أكدت مديرة إدارة الصحة والإغاثة الإنسانية بجامعة الدول العربية، ليلى نجم، في تصريحات للصحفيين بالقاهرة الخميس.
ونسب الموقع لمدير مكافحة الأوبئة بالمملكة الأردنية، بسام حجاوي، قوله "أن مشروع الخطة يؤكد على ضرورة تبادل المعلومات بخصوص هذه "الجائحة"، وأن يكون هناك ضباط اتصالات وارتباط لتولي مهمة تبادل المعلومات والتعاون، بحيث إذا حدثت جائحة تقوم كل الدول العربية بتبادل المعلومات والمساعدة.