أعلن مدير الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير، الجمعة21-5-2010، استقالته من منصبه اعتباراً من الجمعة 28 أيار (مايو)، في أول استقالة في صفوف كبار مسؤولي إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما. وقال بلير الذي ينسّق عمل 16 وكالة حكومية، في بيان: "لقد أبلغت الرئيس (اليوم) الخميس بكل أسف أنني سأستقيل من منصبي كمدير للاستخبارات اعتباراً من الجمعة 28 أيار (مايو)".
وبحسب شائعات كثيرة سرت في الاشهر الماضية فإن الاميرال المتقاعد بلير قد يكون فقد ثقة البيت الأبيض. وقال مسؤول في الإدارة الامريكية -رافضاً الكشف عن اسمه- إنه تم اختيار "عدة مرشحين أقوياء" لكي يتولى أحدهم هذا المنصب خلفاً له.
وتأتي استقالة بلير في ختام فترة اضطراب شديد للاستخبارات الامريكية لاسيما بعد عملية القتل في فورت هود بتكساس في تشرين الثاني (نوفمبر) والاعتداءين اللذين تم إحباطهما على متن طائرة في يوم عيد الميلاد وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك في 1 أيار (مايو).
وقد تم تسيلط الضوء على خلل خطير داخل أجهزة الاستخبارات الامريكية في تقرير نشر الثلاثاء حول محاولة الاعتداء في يوم عيد الميلاد.
فقد اعتبرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن "ثغرات منهجية" أتاحت للمشتبه به في هذه القضية الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب أن يستقل الطائرة ثم أن يحاول استخدام المتفجرات.
وانتقد البيت الابيض آنذاك بشدة عمل وكالات الاستخبارات، مستهجناً النقص في عملية التدقيق في المعلومات وسوء الاتصالات بين مختلف الاجهزة.