يتوقع أن يقدم مدير الاستخبارات الأمريكية دنيس بلير الجمعة استقالته رسميا من منصبه ، في أول استقالة في صفوف كبار مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال بلير "لقد أبلغت الرئيس أوباما بكل أسف انني سأستقيل من منصبي كمدير للاستخبارات اعتبارا من الجمعة ". ونقلت محطة "إيه بي سي" التلفزيونية عن مسئولين أمريكيين " دينيس بلير كان قد عرض تقديم استقالته في أعقاب نقاشات ومداولات جرت في البيت الأبيض". وقالت مصادر عدة للمحطة التلفزيونية المذكورة إن فترة وجود بلير في منصبه رئيسا لجهاز الاستخبارات الداخلية، والتي تضم 16 هيئة وادارة استخبارات داخلية مختلفة، تميزت ب "عدم الاستقرار" وسلسلة من المعارك مع ليون بانيتا، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه". وتأتي استقالة بلير في ختام فترة اضطراب شديد للاستخبارات الأمريكية لا سيما بعد عملية القتل في فورت هود في تكساس في نوفمبر/تشرين الثاني والاعتداءين اللذين تم احباطهما على متن طائرة في يوم عيد الميلاد وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك في 1 مايو/ايار. وكان بلير قد تعهَّد في السادس من شهر يناير/كانون الثاني المنصرم بإجراء تعديلات لدى أجهزته في أعقاب الانتقادات القاسية التي كان أوباما قد وجهها إليها بسبب فشلها في اكتشاف محاولة تفجير الطائرة المذكورة. وقال بلير في بيان أصدره في حينها "إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية بحاجة لتعزيز جهودها لكي تتوقع وتحبط النوعية الجديدة من الهجمات". وتم تسيلط الضوء على خلل خطير داخل أجهزة الاستخبارات الامريكية في تقرير نشر الثلاثاء حول محاولة الاعتداء في يوم عيد الميلاد. واعتبرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن ثغرات منهجية اتاحت للمشتبه به في هذه القضية الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب ان يستقل الطائرة ثم أن يحاول استخدام المتفجرات. يُشار إلى أن منصب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية كان قد استُحدث كرد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول من عام 2001، وذلك في محاولة لتوحيد وتعزيز الوكالات الأمنية والاستخبارية الأمريكية المتعددة، وإرغامها على تبادل المعلومات فيما بينها