أحبط الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مساء اليوم الأربعاء، هجوم عنيف شنه مسلحو جماعة الحوثيين وقوات صالح على حي عقبة في ثعبات شرق مدينة تعز (وسط اليمن). وقال مصدر في الجبهة الشرقية ل"المصدر أونلاين"، بان المقاومة تصدت للهجوم، وشنت هجوماً معاكساً، وتمكنوا من تحرير عدد من المباني السكنية في حي عقبة وصولا إلى عمارة واي وبيت الفن أطراف حارة قريش شمال غرب حي 14 أكتوبر.
وبالتوازي مع المعارك، شنت مليشيات الإنقلاب أعنف قصف على أحياء الدمغة وثعبات والدعوة شرق تعز من مواقع تمركزهم في الحوبان.
وتكبدت المليشيات خسائر فادحة في معركة اليوم بالمعدات والأرواح، وفرار من تبقى منهم تحت نيران المقاومة والجيش الوطني باتجاه حارة قريش، طبقا للمصدر. في المقابل، قتل 3 وأصيب 19 من المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مواجهات اليوم، فيما جرح 9 مدنيين جراء قصف المليشيات أحياء شرق المدينة بالمدافع والدبابات.
وتتوقع مصادر ميدانية إشتداد المعارك بين المقاومة والمليشيات في منطقة الجحملية العليا وحارة قريش التي أضحت مرمى نيران قوات الشرعية من اتجاهين. يشار إلى أن مليشيات الحوثي وقوات صالح تتمركز بكثافة من بداية الحرب في حارة قريش، وفيها مقرات ما يسمى ب " أنصار الله"، تستخدمها المليشيات_حالياً_ مراكز قيادة عملياتهم العسكرية شرق المدينة.
وتعد حارة قريش أبرز معاقل الحوثيين بمدينة تعز، وحاولت الجماعة من بداية الحرب تعزيز وجودها في الحارة عبر أنشطة دينية، وتغيير خطاب مساجدها إلى دعاية طائفية دخيلة على المدينة.
يقول أحد سكان الحارة : "حارة قريش معقل قيادات المتحوثين في مدينة تعز ، ومن أشهرهم أكرم الجنيد، وفيها أشرس المقاتلين من بلاطجة النظام السابق في الجحملية، وتعتبر مركز تجمع لمسلحي الحوثي القادمون من ذمار .صعدة. عمران"، حد تعبيره.
وساعد العامل الديمغرافي الحوثيين وقبلهم صالح على احكام سيطرتهم على حارة قريش كون أغلب سكانها من محافظات شمال اليمن، و يصفها ناشطين تعزيين بال"المستوطنة" الحوثية شرق المدينة.