علم المصدر أونلاين أن رئيس وأعضاء الحكومة المتواجدين داخل البلد يعتزمون المغادرة خلال 24 ساعة القادمة والعودة إلى العاصمة السعودية الرياض. وقال مصدر مطلع ل"المصدر أونلاين" إن رئيس وأعضاء الحكومة الموجودين حالياً في أرخبيل سقطرى ألغوا رحلة كان من المقرر أن يقوموا بها إلى محافظة مارب شرق اليمن وقرروا العودة إلى الرياض لأسباب غير معلومة. وكان رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعدد من أعضاء حكومته عادوا إلى العاصمة المؤقتة عدن بتاريخ 22 من شهر سبتمبر الماضي وأعلن بن دغر عزم حكومته على "تطبيع الحياة في المناطق المحررة وتحرير العاصمة صنعاء وباقي المناطق التي يسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح حتى تعود تلك المليشيا الى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار". ونفذ رئيس الوزراء ومن معه من أعضاء الحكومة زيارة إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وانتقلوا منها إلى أرخبيل جزيرة سقطرى واطلعوا على احتياجات تلك المناطق ووضعوا حجر الأساس لعدد من المشاريع الهامة. يذكر أن رئيس وأعضاء الحكومة ومسؤولي الدولة أعلنوا العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن أكثر من مرة إلا أنهم يغادرونها في كل مرة، ويعزو مسؤولون عدم استقرار الرئيس والحكومة في عدن إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية، وعدم قدرة الحكومة على مواجهة طلبات واحتياجات المواطنين في ظل انعدام الموارد المالية. إلا أن استمرار بقاء الرئيس والحكومة في الرياض يضعف موقف السلطة الشرعية ويجعلها تبدو أمام العالم عاجزة عن إدارة وتأمين المناطق المحررة، رغم إعلانها المتكرر أن ثمانين في المئة من أراضي الجمهورية اليمنية صارت محررة بما فيها مناطق إنتاج وتصدير النفط. وكانت الحكومة اليمنية أصدرت الشهر الماضي قراراً بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وتغيير مجلس إدارته إلا أنه رغم مرور أكثر من شهر على صدور القرار لم تتمكن الحكومة من ترتيب وضع البنك في عدن واستئناف نشاطه بشكل رسمي وتوفير سيولة كافية للوفاء بالتزامها أمام المجتمع الدولي بدفع مرتبات موظفي الدولة.