فشل المنتخب المغربي في تجاوز عقبة ضيفه منتخب كوت ديفوار، عندما تعادل أمامه من دون أهداف، في المباراة التي جرت مساء السبت بملعب مراكش، في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018. ورفع منتخب كوت ديفوار رصيده إلى 4 نقاط في المجموعة الثالثة، أمام منتخبي المغرب والجابون بنقطتين ومالي بنقطة واحدة. المنتخب المغربي أكد نواياه الهجومية منذ الدقيقة، عندما استغل يوسف الناصري خطأ في الدفاع وانفرد بالحارس سينجارا، لكنه تأخر في التسديد، ما جعل أحد المدافعين يتدخل وأبعد الكرة. تمريرة لأمرابط من الجهة اليمنى في الدقيقة العاشرة، الكرة مرت محاذية من الضربة الرأسية للناصري، الذي كان نشيطا مع بداية المباراة. واصل منتخب المغرب ضغطة من الجهة اليمنى، التي تحرك بها أمرابط وخلق متاعب كبيرة للدفاع الإيفواري. ولعب المنتخب الإيفواري بأسلوب دفاعي، حيث ملأ الوسط وحاول الضغط على لاعبي المنتخب المغربي من الوسط، وركز على عدم ترك المساحات. الدقيقة 14 جونتان كوجيا يتوصل بكرة في مربع العمليات، ويسدد بعيدا عن مرمى الحارس المحمدي. ومر المنتخب المغربي من فترة صعبة، بعد أن نجح المنتخب الإيفواري من امتصاص الحماس المغربي، وسيطر على وسط الملعب، واستغل التمريرات الخاطئة من لاعبي وسط الأسود. وغابت الحلول عن لاعبي المنتخب المغربي من أجل الوصول لمرمى الحارس الإيفواري سينجارا، واستعصى على سفيان بوفال ويوسف الناصري وأسامة طنان تجاوز الدفاع الإيفواري. وفي الدقيقة 33 تتاح أبرز فرصة للمنتخب المغربي من ركلة خطأ نفذها مبارك بوصوفة، ومن ضربة رأسية كاد يوسف الناصري أن يسجل الهدف الأول، لكن الحارس سينجارا يبعد الكرة بصعوبة. ورفع لاعبو المنتخب الإيفواري من تدخلاتهم العنيفة للحد من خطورة لاعبي المنتخب المغربي، ما جعل الحكم ينذر كل من سيري ديا ونجيسان بالكارت الأصفر. بداية الشوط الثانية كانت نسخة كاربونية للشوط الأول، حيث كان المنتخب المغربي السباق للتهديد، بعدما توصل طنان بكرة من بوفال، وباغث الحارس الإيفواري بتسديدة، مرت محاذية للمرمى. في الدقيقة 52 ركلة ثابتة للمنتخب المغربي، ينفذها مباشرة سفيان بوفال ، الحارس سينجارا يتدخل بنجاح ويبعد الكرة. ورد المنتخب الإيفواري في الدقيقة ال 60، عندما توغل سالومون كالو في الجهة اليسرى وسدد، لكن بنعطية يبعد الكرة بصعوبة من أمام المرمى. وأجرى هرفي رينارد أول تغيير في الدقيقة ال 63، عندما أدخل المهدي كارسيلا المحترف بنادي غرناطة الإسباني بدلا من يونس بلهندة. المنتخب الإيفواري كان قريبا من التسجيل في الدقيقة ال 71 ، عندما توصل البديل الشيخ قادر بكرة في مربع العمليات، وسدد بقوة لكن الحارس المحمدي يتدخل بنجاح. تحرك مهاجمو المنتخب المغربي، لكنهم وجدوا صعوبة كبيرة، رغم محاولات الناصري، الذي كان المهاجم الأكثر نشاطا. تراجع المنتخب الإيفواري في الدقائق الأخيرة من المباراة، واعتمد على المرتدات الهجومية، ورغم قيام رينارد ببعض التغييرات الأخرى، بإدخال أيضا رشيد العليوي واسماعيل الحداد، إلا أن النتيجة ظلت على حالها، حيث انتزع المنتخب الإيفواري تعادلا ثمينا.