تعمل شركة "سامسونغ" الكورية حالياً على تطوير نوعين من الهواتف الذكية القابلة للطي، وسيكونان مختلفين عن بعضهما تماماً. وتاتي الاستراتيجية الجديدة للشركة الكورية العملاقة لإعادة مجدها وتألقها واشعاعها وتجاوز نكستها بعد فضيحة مدوية ارتبطت باحتراق بطاريات اجهزة هاتفها الذكي الجديد.
و"سامسونغ"، التي تعد أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم، تطور هاتفاً ذكياً ثنائي الشاشة يستخدم شاشة مسطحة على كل جانب، إضافة إلى هاتف آخر قابل للطي يملك شاشة واحدة مرنة من نوع OLED يمكن طيها.
وتوقعت الصحيفة أن تقوم "سامسونغ" بإطلاق الهاتف ثنائي الشاشة أولا في العام 2017 بقصد دراسة استجابة السوق، لتطلق بعدها الهاتف القابل للطي بعد أن توضح للجمهور، من خلال الهاتف الأول، كيفية التعامل مع هذا النوع من الهواتف.
وأشارت الصحيفة إلى أن منتجاتها الجديدة والقادمة تشبه ما عرضته الشركة الصينية لينوفو خلال شهر آب/أغسطس.
وتنسج "سامسونغ" على منوال شركات تسعى لتطوير هواتف ذكية قابلة للطي، على غرار لينوفو وأوبو وجي دي اي.
واتخذت شركة "سامسونغ" قرارا بسحب اجهزتها الهاتفية الذكية الجديدة "غالاكسي نوت 7" من السوق بعد انفجار بطاريات عدد منها، لكنه ما زال من الصعب التكهن بالتبعات الخطيرة لهذه القضية على الشركة الكورية الجنوبية الرائدة في صنع اجهزة الهاتف الذكية في العالم.
والهدف الذي تسعى له "سامسونغ" الآن هو تجنب ان تسفر هذه الازمة عن كارثة شاملة تبلغ خسائرها مليارات الدولارات، وتودي بسمعتها في السوق العالمي، وتثير الشكوك حول كفاءة ادارتها الحالية.
في التاسع من ايلول/سبتمبر، طلبت الشركة من زبائنها اعادة مليونين و500 الف جهاز "غالاكسي نوت 7" الاحدث من انتاجها، بسبب خلل في التصنيع ادى الى انفجار بعض من هذه الهواتف.
وجاء ذلك بعد ثلاثة اسابيع من طرح هذه الاجهزة التي كان يعول عليها في تعزيز موقع الشركة المتفرد عالميا والمتفوق على المنافسة الاميركية "آبل".
وقد اظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من هذه الاجهزة وقد تفحمت اثناء شحن بطارياتها، في ضربة كبيرة لشركة متميزة في مجال الابتكار.
ويقول غريغ روه المحلل في شركة "اتش امي سي انفستيمنت اند سيكيوريتي" ان "سامسونغ قد تكون تسرعت في اصدار اجهزتها الجديدة، وانها تدفع اليوم ثمن ذلك".
وجاءت هذه الضربة القاسية في وقت سيء جدا، اذ كانت الشركة تعمل على الحفاظ على موقعها ازاء المنافسة الشرسة من "آبل" ومن الشركات الصينية.
ورغم المنافسة، تمكنت "سامسونغ" من الحفاظ على نموها وربحها التشغيلي على مدى عامين، بفضل النجاح الكبير الذي حققته اجهزتها، وكان يؤمل من "غالاكسي نوت 7" ان يدفعها قدما في هذا الطريق.
يتوقع ان تبلغ قيمة الخسائر الناجمة عن استرداد الاجهزة الجديدة في عشرة بلدان ثلاثة مليارات دولار. وقد تراجعت قيمة "سامسونغ" في البورصة 15 مليار دولار.
وتأتي هذه الازمة في الوقت الذي تعيش فيه الشركة مرحلة انتقالية بين جيلين من المدراء.
ولطالما وجهت لاسرة لي التي تدير "سامسونغ" انتقادات بعدم الشفافية، وتساؤلات حول التشابكات في المصالح والحصص التي تجلعها على رأس هذه الشركة رغم انها لا تملك اكثر من 5% من اسمهما.