ودعت الجابون صاحبة الضيافة كأس أمم افريقيا لكرة القدم بعد تعادلها سلبيا مع الكاميرون في مباراتهما الأخيرة بالمجموعة الأولى يوم الأحد. وأنهت بوركينا فاسو دور المجموعات في الصدارة بفارق الأهداف عن الكاميرون بينما خرجت الجابون بعد ثلاثة تعادلات متتالية.
وكانت الجابون قريبة من تحقيق انتصار درامي على الكاميرون بعدما سدد دينيس بوانجا في القائم في الوقت المحتسب بدل الضائع وأنقذ حارس الكاميرون الشاب فابريس أوندوا متابعة ديدييه ندونج.
ومنع حارس الفريق الاحتياطي في اشبيلية البالغ من العمر 21 عاما الكثير من الفرص الخطيرة ليضمن للكاميرون التعادل على الرغم من أن الجابون لم يظهر أن بمقدورها الفوز إلا في أول خمس دقائق من المباراة والهجمة الأخيرة.
وتوغل بوانجا - وهو أفضل لاعب لديهم في البطولة والذي لم يسبق له تمثيل بلاده قبل أن يتم اختياره للنهائيات - في المنطقة وسدد في إطار المرمى قبل أن ينقذ أوندوا بشكل رائع متابعة ندونج.
ومنع أوندوا محاولتين أخريين من بوانجا في الشوط الثاني.
وبدأت الجابون المباراة بقوة وسرعة ولاحت لها عدة فرص في أول خمس دقائق لكن القائد بيير ايمريك اوباميانج أهدر فرصة يسجلها عادة بسهولة مع ناديه.
وقال الاسباني خوسيه انطونيو كماتشو مدرب الجابون "حاولنا الفوز منذ البداية لكن لم تكن هناك فرصة لتحقيق ذلك. أتقدم بالاعتذار لشعب الجابون."
والجابون هي أول دولة صاحبة ضيافة تفشل في تخطي الدور الأول منذ فعلتها تونس في 1994.
وقال هوجو بروس مدرب الكاميرون "أظهر فريقنا الشاب بعض اللمحات الطيبة التي أهلته لبلوغ دور الثمانية. الآن قد يحدث أي شيء. بدأنا المباراة بشكل سيئ وأنهيناها بشكل سيئ أيضا لكننا لعبنا جيدا في باقي اللقاء."
وسجل رودنيلسون سيلفا هدفا بالخطأ في مرماه لتمضي بوركينا فاسو في طريقها للفوز 2-صفر على غينيا بيساو وتبلغ دور الثمانية.
وأضاف برتران تراوري الهدف الثاني من هجمة مرتدة قبل مرور ساعة من اللقاء لتتصدر بوركينا فاسو المجموعة الاولى بخمس نقاط من ثلاث مباريات متفوقة بفارق الأهداف على الكاميرون.
وودعت غينيا بيساو البطولة بعدما حصلت على نقطة وحيدة رغم ادائها الطيب في أول ظهور لها في النهائيات.
وقدم الفريق أفضل ما لديه لكنه افتقد اللمسة الأخيرة أمام المرمى ودفع ثمن الأخطاء الدفاعية.
وأهدى الحظ بوركينا الهدف الأول بعد 12 دقيقة عندما حاول رودنيلسون تشتيت كرة في منطقة الجزاء لكنه أودعها بالرأس في مرماه.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن الكرة تخطت خط المرمى قبل أن يحاول زميله توماس دابو تشتيتها في محاولة أخيرة يائسة.
ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول الكثير من الفرص على الرغم من أن بيكيتي لاعب وسط غينيا بيساو أجبر إيرفي كوفي على التصدي لمحاولة خطيرة قبل نهاية الشوط الأول.
وسدد فريدريك ميندي كرة بالرأس بعيدا عن المرمى من ركلة ركنية حيث بدأت غينيا بيساو الشوط الثاني بشكل واعد لكن كما حدث في الشوط الأول عندما بدأت في التهديد ضربت بوركينا فاسو ضربتها.
ولعب الحارس كوفي كرة طويلة لتصل الى أريستيد بانسي الذي لعبها بالرأس إلى بريجوس ناكولما الذي مررها إلى تراوري جهة اليمين. واكمل تراوري باقي المهمة بنجاح.
وواصلت غينيا بيساو الضغط ولاحت للبديل ابل كامارا فرصة لتقليص الفارق لكن تسديدته لم يكتب لها النجاح.
وهذه المرة الثالثة التي تعبر فيها بوركينا فاسو دور المجموعات. وبلغت الدور قبل النهائي في 1998 وخسرت أمام نيجيريا في النهائي عام 2013.