شنت وزارة الإعلام صباح اليوم الأربعاء حملة مصادرة لصحيفة المصدر طالت جميع الأكشاك في أمانة العاصمة. وتقوم الوزارة بهذا الإجراء بحق "المصدر" للمرة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة، في حين منعت طباعتها عدة أعداد.
وقال الزميل علي الفقيه مدير التحرير ان قيام وزارة الإعلام بمصادرة الصحيفة من الأكشاك يكشف بوضوح النفاق والكذب والتضليل الذي تتبعه وزارة الإعلام ، إذ أكدت سابقاً أنها لن تتعرض للصحف وأنها سمحت بطباعتها، في حين وجهت عناصرها بمصادرة الصحيفة بدون أي مسوغات قانونية ، وقد أبلغناهم بأننا سنطبع العدد في مطابع معروفة .
وأضاف: ليس هناك أي مسوغ قانوني أو مخالفة تسمح لوزارة الإعلام بمصادرة الصحيفة.
ووصف الفقيه ما تقوم بع الوزارة بأنه "حرب استنزاف" تمارسه الوزارة لإنهاك الصحف؛ مؤكداً في الوقت ذاته أن الوزارة بتصرفاتها الأخيرة تجاه صحيفة المصدر وزميلاتها الأخرى تكون قد دقت آخر مسمار في نعش حرية التعبير في اليمن.
وطالب الفقيه بضرورة التحرك الجماعي لوقف ما تقوم به وزارة الإعلام من ممارسات تضر بهامش الحريات الضئيل أصلاً.
ولم توضح الوزارة أسباب قيامها بهذه الخطوة لكن مصادر في الوزارة قالت أنهم تلقوا أمراً من مدير عام الصحافة بالوزارة يقضي بسحب الصحيفة من الأكشاك. كما تمارس وزارة الإعلام نوع من الابتزاز بحق أصحاب الأكشاك الذين يبيعون صحيفة " المصدر" وترفض إنزال الصحف الرسمية لهم ( الثورة ، والسياسية .. الخ ) كنوع من العقاب والقرصنة التي تفرضها الوزارة بحق الصحافة والمشتغلين بها .