وجه رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وجه بمنح الصحفيين المنضويين في إطار نقابة الصحفيين اليمنيين أراض في عدد من المحافظات، وعلاجهم في مستشفيات وزارتي الدفاع والداخلية. وفي اللقاء الذي جمع قيادة نقابة الصحفيين مع رئيس الجمهورية اليوم الأحد، وجه الرئيس أيضاً بالتبرع بمبلغ أربعين مليون ريال لإنشاء نادي وصندوق التكافل الاجتماعي للصحفيين وما تبقى من قيمة المقر الخاص بنقابة الصحفيين.
وحول محكمة الصحافة، قالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن رئيس الجمهورية دعا قيادة النقابة لمناقشة وضع محكمة الصحافة والمطبوعات مع وزارتي الشؤون القانونية والعدل، ووجه الجهات المعنية بأن تتولى المحاكم الاعتيادية النظر في قضايا النشر في المحافظات التي تتواجد فيها الصحف وبما يكفل عدم انتقال الصحفيين إلى العاصمة صنعاء لمتابعة قضاياهم أمام محكمة الصحافة.
وقدّم نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين درع النقابة لرئيس الجمهورية بمناسبة مرور عشرين عاما على قيام الجمهورية اليمنية وتوحيد كيان النقابة، مشيدين بالتوجيهات التي أصدرها بالعفو عن كافة الصحفيين المحكوم عليهم أو الذين لديهم قضايا منظورة أمام القضاء في قضايا الحق العام.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تزويد الصحفيين بالمعلومات الصحيحة وبما يمكنهم من ممارسة النقد البناء الذي يسهم في إثراء العملية الديمقراطية ومسيرة البناء والنهوض الحضاري وخلق ثقافة وطنية تعزز من التلاحم والمحبة، ونبذ ثقافية الكراهية والبغضاء، معتبراً الصحافة شريكاً فاعلاً في المسيرة الديمقراطية وصنع التحولات في الوطن، مؤكداً أن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير خيار لا رجعة عنه. حسب ما أوردته وكالة "سبأ".
وأكد الرئيس صالح في اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب علي الراعي على أهمية الصحافة ورسالتها والدور الذي تضطلع به في خدمة الحقيقة وخلق الوعي الوطني تجاه القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، كما أكد رعايته للصحافة والصحفيين انطلاقا من أهمية الدور التنويري الذي يضطلعون به في المجتمع.
يشار إلى أن تسليم قيادة النقابة درعها لرئيس الجمهورية جاء وسط خلافات في مجلس النقابة، والتي عقدت اجتماعاً للتصويت على هذه الخطوة. وطبقاً لمصادر مطلعة فقد صوت خمسة أعضاء مع تسليم الدرع، ورفض أربعة أعضاء القيام بهذه الخطوة، في غياب أربعة من الأعضاء.
وكانت خلافات قد نشبت بين أعضاء المجلس على خلفية قرار لبعض قيادات النقابة بتكريم الرئيس وتسليمه درع النقابة في الحفل الذي أقامته النقابة الأسبوع الماضي، ما دعا إلى تأجيل هذه الخطوة والتصويت عليها في اجتماع لاحق للمجلس.
وهدد رئيس لجنة الحريات بالنقابة جمال أنعم بالاستقالة من النقابة على خلفية هذا الأمر، وقال أنعم ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق إنه أبلغ نقيب الصحفيين ووكيل النقابة بنيته في ذلك، مضيفاً "أين نذهب من زملائنا ومن ساحتنا التي تكبدت خسائر فادحة هذا العام التي شهدت الصحافة فيه أسوأ أعوامها على الإطلاق، مشيراً إلى أن الزميل المقالح كان أولى بهكذا درع وكذا بقية المعتقلين الذين لم يحظوا بإدانة عادلة ناهيك عن إجراءات محاكمة عادلة.
وإذ رحب بخطوة الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، واعتبرها خطوة في الطريق الصحيح وبمثابة تدشين لعلاقة جديدة مع السلطات، قال انه يفترض أن يكون لنا لغتنا الخاصة في تعاملنا مع هذا، واستطرد: نحن معنيون بتمثيل ساحتنا ومن العار أن نحول زملاءنا من طالبي عدل وإنصاف إلى طالبي عفو ومكرمات.