احتدمت الخلافات داخل مجلس نقابة الصحافيين على خلفية قيام عدد من أعضاء المجلس الأحد بتسليم درع النقابة لرئيس الجمهورية . وذكر مصدر مطلع ل(الوحدوي نت) أن مجلس النقابة عقد اجتماعا للتصويت على تسليم درع النقابة للرئيس فوافق خمسة أعضاء ورفض أربعة وتغيب بقية الأعضاء، كما أمتنع احد الأعضاء ممن وافق على تسليم الدرع عن حضور لقاء المجلس مع رئيس الجمهورية. ووصلت الخلافات داخل قيادة النقابة حد تلويح الزميل جمال انعم رئيس لجنة الحريات بالنقابة بتقديم استقالته، واعتبر تسليم درع النقابة لرئيس الجمهورية اساءة للصحافيين اليمنيين الذين تعرضوا لحملة من الاعتقالات والجبس والمضايقة خلال العام الذي وصفه بالأسوأ على الإطلاق للصحافة اليمنية. ونقل موقع المصدر اون لاين عن أنعم قوله: "أين نذهب من زملائنا ومن ساحتنا التي تكبدت خسائر فادحة هذا العام التي شهدت الصحافة فيه أسوأ أعوامها على الإطلاق، مشيراً إلى أن الزميل المقالح كان أولى بهكذا درع وكذا بقية المعتقلين الذين لم يحظوا بإدانة عادلة ناهيك عن إجراءات محاكمة عادلة. وإذ رحب بخطوة الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، واعتبرها خطوة في الطريق الصحيح وبمثابة تدشين لعلاقة جديدة مع السلطات، قال انه يفترض أن يكون لنا لغتنا الخاصة في تعاملنا مع هذا، واستطرد: نحن معنيون بتمثيل ساحتنا ومن العار أن نحول زملاءنا من طالبي عدل وإنصاف إلى طالبي عفو ومكرمات. وكان نقيب وأعضاء في مجلس نقابة الصحفيين قدموا اليوم درع النقابة لرئيس الجمهورية بمناسبة مرور عشرين عاما على قيام الجمهورية اليمنية وتوحيد كيان النقابة، مشيدين بالتوجيهات التي أصدرها بالعفو عن كافة الصحفيين المحكوم عليهم أو الذين لديهم قضايا منظورة أمام القضاء في قضايا الحق العام. وفي اللقاء الذي حضره ايضا رئيس مجلس النواب وجه رئيس الجمهورية بمنح الصحفيين المنضويين في إطار نقابة الصحفيين اليمنيين أراض في عدد من المحافظات، وعلاجهم في مستشفيات وزارتي الدفاع والداخلية، حسب ما جاء في الخبر الذي نشرته وكالة الانباء اليمنية الذي اعتبره عدد من الصحافيين بغير الواضح خاصة فيما يتعلق بتوزيع الأراضي. كما وجه الرئيس أيضاً بالتبرع بمبلغ أربعين مليون ريال لإنشاء نادي وصندوق التكافل الاجتماعي للصحفيين وما تبقى من قيمة المقر الخاص بنقابة الصحفيين. ووجه الجهات المعنية بأن تتولى المحاكم الاعتيادية النظر في قضايا النشر في المحافظات التي تتواجد فيها الصحف وبما يكفل عدم انتقال الصحفيين إلى العاصمة صنعاء لمتابعة قضاياهم أمام محكمة الصحافة.