يتوجه صباح غدٍ الثلاثاء الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، على رأس وفد قبلي من مشائخ حاشد ومن أعضاء مجلس النواب والشورى إلى يافع يسوقون إليهم الأثوار والكباش والبنادق كهجر في مقتل علي عبدالله بن عاطف، العام قبل الفائت بصنعاء، وهو مدير مكتب عبدالقادر باجمال، وأحد أبناء قبيلة يافع. وطبقاً لمصادر مطلعة تحدثت ل"المصدر أونلاين" فإنه من المتوقع أن يتحرك الموكب القبلي الكبير، باسم قبيلة حاشد، من العاصمة صنعاء في تمام الثامنة والنصف صباحاً، باتجاه محافظة لحج، لتهجير رجال يافع الذين رحبوا بوصول الشيخ صادق الأحمر ومن معه من رجال حاشد "على العين والرأس" وأكدوا عليه بضرورة تشريفهم بمقدمه. وكان الشيخ صادق الأحمر قد حكمَّ مشائخ يافع في قضية مقتل بن عاطف، والتي قبلت التحكيم وقالت حكمها، وهو الأمر الذي دفع بشيخ مشائخ حاشد (صادق الأحمر) إلى تهجيرهم، ومعه مشائخ حاشد، الهجر الذي تسمع به اليمن من أقصاها إلى أقصاها، تطييباً للنفوس وعرفاناً بالواجب، وإغلاق هذا الموضوع نهائياً. وقالت مصادر محلية إن مئات المسلحين من قبائل يافع بدأوا في الانتشار على الطرقات المؤدية إلى المنطقة التي سيصل إليها الأحمر وقبائل حاشد، وذلك تأميناً لعدم تعرض الموكب القبلي لأي أذى. وكان الحراك قد وجه رسالة إلى الشيخ صادق الأحمر نهاية الأسبوع الفائت، وطالبه فيها بتحديد موعد زيارته ليافع حتى يتسنى لهم ترتيب حمايته خوفاً من استغلال جهة ما المناسبة ونصب مكيدة له، ومن ثم تحميل الحراك المسؤولية. وجاء في الرسالة، المذيلة باسم قيادات وقواعد الحراك في مديريات يافع الثمان، وتلقى المصدر أونلاين نسخة منها، القول "وصل إلى مسامعنا نيتكم بالوصول إلى منطقة يافع بشأن حل قضية اغتيال الشيخ بن عاطف جابر والذي اغتيل في صنعاء، فإننا ننبهكم من باب الحرص على سلامتكم وسلامة الجميع خصوصاً وأننا نسمع تحرك بعض عناصر الأمن القومي التابع لنظام صنعاء في بعض المناطق بيافع الذي قد تقعون في شرك السلطة ودسائسها لا سمح الله داخل منطقة يافع وهذا لا يرضينا فإننا نرى أنه في ظل هذه الأوضاع واشتعال الحرائق نطالبكم ترتيب الزمان والمكان المناسب لحل القضية وليس لنا اعتراض في ذلك حفاظاً على سلامة الجميع وتقديراً للأنفس المجروحة".