لم يحظى الزميل يوسف عجلان المحرر السابق ب"المصدر اونلاين" والمختطف لدى ميليشيا الحوثي وصالح منذ ستة أشهر، باستقبال مولوده الثاني الذي لطالما انتظر لحظة احتضانه واطلاق الاسم الذي اختاره له منذ أشهر تخلقه الأولى "ابراهيم يوسف". فشل الحوثيون في اثبات تهمة على الزميل عجلان، وفشلت أيضا كل التوسلات والضمانات التي قدمتها أسرته من أجل الإفراج عنه، وبقيت وعوداً لم تتحقق منذ اختطافه في منتصف أكتوبر من العام الماضي.
أطلق زميلنا يوسف على مولوده الثاني، اسم إبراهيم، فالاسم «إبراهيم يوسف» له إيقاع موسيقي، وكما قال مازحاً قبل أيام من ولادة نجله «ابني سيكون له اسم ذا إيقاع فني».
ما تزال جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، تختطف زميلنا يوسف في سجن الأمن السياسي وسط العاصمة صنعاء، دون أن توجه له أي تهمة، حتى أنها لم تًحقق معه.
وكان الزميل قد استقال من عمله محرراً للأخبار، بعد أن انتقلت هيئة التحرير إلى خارج البلاد، عقب أيام من اقتحام مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح لمقر مؤسسة «المصدر» في شارع الرباطبصنعاء، قبل عامين بالضبط.
يقبع يوسف في سجن الأمن السياسي الذي تشرف عليه جماعة الحوثيين، كما يضم سجن الأمن السياسي وسجون أخرى 17 صحفياً آخرين، هم يعانون أيضاً قسوة السجن، فيما تعرض عدد منهم لصنوف مختلفة من التعذيب، بحسب ما قالت أسرهم.