أعلن نحو ثلاثين من علماء المسلمين والشخصيات الإسلامية عن دعمهم لموقف تركيا تجاه معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. وأشاد العلماء، ومنهم الشيخان يوسف القرضاوي وسلمان العودة، بإسهامات تركيا في أسطول الحرية ودورها في جذب الانتباه العالمي إلى حصار غزة، داعين السياح العرب إلى اختيار تركيا وجهة سياحية لهم في الصيف.
من جهة أخرى أعلن مصدر دبلوماسي تركي الخميس أن تركيا ستخفض علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل اذا لم تلب مجموعة من الشروط عقب الهجوم الذي شنته على "اسطول الحرية" الذي كان متوجها الى غزة، وأسفر عن مقتل تسعة اتراك.
وصرح الدبلوماسي لوكالة فرانس برس "اذا لم تحترم هذه الشروط، فلن يستغرق خفض مستوى التمثيل التركي في اسرائيل وقتا طويلا".
وكان تدهورا سريعا نشأ في المجال السياحي إذ قلل وزير الثقافة والسياحة التركي أرتوجرول جوناي في وقت سابق من تأثير توقف السياحة الإسرائيلية على تركيا، وذلك بعد توتر العلاقات بين البلدين عقب الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية لغزة وقتلها تسعة نشطاء أتراك.
وقال جوناي "ليس من المعقول أن يؤثر غياب بضعة آلاف من السائحين الإسرائيليين على الملايين الذين يتدفقون على تركيا سنوياً".
وبعد الهجوم، أعلنت إدارة الموانئ والخدمات البحرية في مدينة آلانيا السياحية التابعة لمحافظة أنطالي الواقعة على البحر المتوسط جنوب تركيا عن وقف الرحلات السياحية بين آلانيا وإسرائيل لأجل غير مسمى.
وتعتبر تركيا سابع دولة في العالم من حيث انتعاش السياحة فيها. وقد كانت عائدات السياحة لتركيا عام 2009 ما يزيد عن 20 مليار دولار. وتتوقع إدارة السياحة التركية أن تكون عائداتها في عام 2010 من السياحة 30 مليار دولار.
وزار تركيا في العام الماضي 1.5 مليون سائح من العالم العربي بين 20 مليون سائح، منهم 5 ملايين من روسيا و 4 ملايين من ألمانيا، و0.8 مليون من إسرائيل.
ويتطلع المشرفون على صناعة السياحة في تركيا إلى أن يحتل السائحون العرب الترتيب الثاني أو الثالث خلال سنتين، أي يصبح عددهم 4 ملايين سائح.