داهم مسلحون حوثيون عصر اليوم الثلاثاء، مقهى "مون كافيه" في جولة الرويشان وسط العاصمة صنعاء وطردوا جميع من فيه، في حملة تهدف لمنع "الاختلاط"، وتنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة الذي حرّض في خطاب سابق ضد المقاهي ومعاهد اللغات. وقال ناشطون ل"المصدر أونلاين" إن مسلحين حوثيين هجموا على المقهى، مسببين حالة من الذعر في المكان حيث تعالت صرخات النساء والأطفال.
وأضاف إنه "عند اعتراض أحد الشبان الموجودين على تصرفهم، تجمعوا عليه وضربوه بأعقاب البنادق حتى سالت دماءه، وتحول وجهه إلى اللون الأحمر قبل أن يسحبوه إلى سيارتهم".
وأوضحت إحدى الناشطات، إن جميع من في المكان غادروه تحت تهديد السلاح، وإنها قبل مغادرتها قالت للمسلحين "هذا مكان عام"، فرد عليها أحدهم: "لسنا في لبنان وكيف سينصرنا الله وأنتم تختلطوا".
وأشار النشطاء إلى أن المكان الذي داهمه الحوثيون معروف ويبيع القهوة والعصائر ويجتمع فيه موظفون وشباب جامعيون لإنجاز أعمالهم مستغلين توفر الكهرباء بلا انقطاع.
وفي ال6 من إبريل الماضي، هاجم مسلحون حوثيون مهرجاناً شبابياً في المركز الثقافي بصنعاء، يدعو للفرح ونشر ثقافة السلام، واعتدوا على المنظمين بالضرب وقاموا بطرد الحضور بحجة الاختلاط، رغم أن المنظمين قسموا القاعة إلى نصفين, نصف للذكور والآخر للإناث.
وسبق أن حرض زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي على المقاهي ومعاهد اللغات في خطاب نهاية مارس الماضي، وقال إنه "هناك غزو آخر بهدف ضرب هذا الشعب في أخلاقه وعفته وشرفه وطهارته.. اليوم هناك حرب كبيرة ومنظمة وتشتغل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي المناطق والمدن عبر شبكات للافساد المنظم".
وأشار الحوثي إلى أنه يتم إفساد الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والمعاهد، التي تدّرس اللغات الأجنبية، ولمّح إلى إغلاقها بحجة منع الاختلاط، وفال إن "هذه المعاهد يبقى نشاطها في تعليم اللغات نشاط ثانوي داخل هذه المعاهد يبدأون ببرامج تساعد على الاختلاط الفوضوي وتعزيز الروابط خارج إطار الضوابط الشرعية".