أعلن السودان مواصلة "التعاون الثنائي" بين المؤسسات السودانية، ونظيرتها الأمريكية، وفقًا للمسارات الخمس، رغم تأجيل رفع العقوبات لمدة ثلاثة أشهر. وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في مؤتمر صحفي، بالخرطوم اليوم الخميس، إن "المؤسسات السودانية ملتزمة بتطبيق المسارات الخمس مع نظيرتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، باعتبارها مسألة وطنية وأخلاقية". وأضاف، "ليست لدينا ما نقدمه أو نضيفه بشأن المسارات الخمس، وأوفينا ما علينا". ومن بين هذه المسارات: تعاون الخرطوم مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، المساهمة في تحقيق السلام بدولة جنوب السودان، إضافة إلى الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان. وأوضح الوزير السوداني أن "الرئيس عمر البشير، جمَّد عمل لجنة التفاوض مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولم يجمد عمل المؤسسات". وأضاف "التعاون الثنائي لن ينقطع مع واشنطن، إلا في حال قطع العلاقات بين البلدين".
وقرر البشير ، أمس الأربعاء، تجميد لجنة التفاوض مع واشنطن بشأن العقوبات، حتى الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ردَّاً على قرار نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، تمديد فترة مراجعة الأوضاع بالسودان، وتأجيل قرار رفع العقوبات، لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وقبل أيام من انتهاء ولايته، رفع الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما (2009 -2017)، جزئيا العقوبات التجارية والاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ عامي 1997 و2006، ما سمح بعودة التحويلات المصرفية بين البلدين، واستئناف التبادل التجاري.
بينما أبقت إدارة أوباما على العقوبات المفروضة على السودان باعتبار أنه مدرج، منذ عام 1993، على القائمة الأمريكية ل"الدول الراعية للإرهاب"، ردا على استضافة الخرطوم آنذاك زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وكانت الخرطوم تنتظر قرارًا من ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، بتنفيذ الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية، بعد انقضاء مهلة الستة أشهر، التي حدَّدها أوباما لمراجعة الأوضاع في السودان ورفع بقية العقوبات نهائيًا.